روحك رياضية

لنبدأ من جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

* رغم الصدمة المتوقعة، والإحباط الكبير، إلا أننا يجب أن نخطو إلى الأمام، يجب أن نتطور رغم كل الوعود والعهود التي لم نشهد منها شيئاً، سواء من اللاعبين أو من الاتحاد أو رئيسه، فكلنا نتساءل بعد أن انتهت قصة الصعود مع الجيل الموعود، عن أسباب انهيار الحلم، والذي تحول إلى كابوس، هل هي الرفاهية المفرطة التي يعيش فيها لاعبونا «المليونيرية» منذ أن بدأنا عصر الاحتراف، حتى وصل الحد للحديث عن إفلاس بعض الأندية بسبب الملايين التي تصرف على بعض اللاعبين، الذين اعتقدوا أنهم من غرورهم وبذخهم ورفاهيتهم أنهم أعلى وأرفع شأناً من المنتخب والشعار الذي يمثلونه، فلقد أصبحت الرواتب التي يتقاضونها وسيلة للتعالي على المنتخب، بعد أن أصبح النادي هو مصدر الكسب الأول، ليصبح المنتخب آخر همهم، فأصبحوا يفكرون في مكافآت الفوز الخيالية، لأنهم لم يتعودوا على العقاب وقطع الرواتب في حالة سوء الأداء أو الخسارة.

* في البداية يجب أن نعترف بأن منتخبنا يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة، وأن سوء العروض لم يبدأ من مباراة اليابان وأستراليا بل من مباراة فلسطين وقبلها، لذلك فإننا يجب ألا نلوم اتحادنا الحالي فقط بل الاتحاد السابق الذي لم يقم بإصلاح الخلل، لتكثر الأخطاء وتتكرر مع الاتحاد الجديد بشكل أكبر وأعمق، فلقد تحدث كثيراً عن علاقة مهدي بلاعبيه، الذي اعتمد على مجموعة بعينها، وأصر على أن دورينا لا يقدم مواهب جديدة، فاعتقد البعض أن أماكنهم «محجوزة» في المنتخب، لذلك شاهدنا سقوطاً في مستوى الأداء والروح المعنوية، لنقدم عروضاً أقل ما يقال عنها إنها كارثية، وخصوصاً أمام الفرق القوية.

* كثر الحديث عن بديل كابتن مهدي علي في تدريب المنتخب فخلال عدة أيّام شاهدنا أكثر من عشرة أسماء لمدربين عالميين ومدربين أجانب محللين، كل ما أتمناه اختيار مدرب سبق له أن درب منتخباً عالمياً وليس أندية فقط، فتدريب المنتخب وجدولة مبارياته ومعسكراته يختلف اختلافاً كلياً عن الأندية، فمن يتحدث عن كوزمين وبراغا، أتمنى ألا يكون على صواب، فتجربة الاثنين مع المنتخبات محدودة أو معدومة، ونحن نحتاج لمدرب عالمي ينتشلنا من أزمة أدمت جراح أحلامنا في الوصول لكأس العالم، نحتاج لخطوة كالتي قام بها الاتحاد السعودي بعد فترة من عدم التأهل والضياع اختار مدرباً عالمياً وصل ببلاده هولندا لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا «مارفيك» الذي أعاد السعودية بعد طول غياب لموقعها مع الفرق التي تستعد للصعود إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

 

Email