حديث الساعة

الإعلام السعودي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

* ثمة أمر إن تم تطبيقه فعلياً في الرياضة السعودية فسيكون ذلك علامة بارزة وإيجابية نحو مسح حقبة «متعصبة» تمكنت من خلق جيل لا يرى سوى نفسه وناديه الذي ينتمي إليه، حيث تشير المعطيات إلى أن هناك قراراً سيصدر قريباً جداً يمنع الإعلام من تناول القضايا بعصبية، ونظرة ضيقة تركز على الدفاع عن النادي، وهو ما ساهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية بخلق أجواء من التوتر داخل الجسم الإعلامي السعودي، الذي كثر فيه مستخدمو حجة الدفاع عن أنديتهم، وهو أمر لو سمح لي زملائي الإعلاميون السعوديون على وجه الخصوص «دخيل» على مهنة الإعلام بشكل، لأن الإعلامي يجب أن يكون محايداً في التطرق إلى هموم ومشكلات الرياضة المحلية عموماً، فيما له الحق في التعبير عن مشاعره تجاه الأندية الخارجية التي يتابعها كيفما يشاء حسب رؤيته الخاصة به.

* في السعودية ومن خلال متابعتي للإعلام أرى انه من الضرورة تغيير الوضع بشكل جدي بسبب ما آلت إليه الأوضاع هناك، بعد أن اصبح معظم الإعلاميين محسوبين على الأندية، فيعرف الإعلامي بأنه ينتمي إلى نادٍ معين متخلياً عن مهنيته ورسالته وتأثرت مصداقية هؤلاء الزملاء، أمام القراء ما أدى إلى خلق متابعين متعصبين كذلك حالهم كحال الإعلامي الذي باع مهنيته من أجل الدفاع عن النادي الذي ينتمي إليه، حقاً وباطلاً، إلى أن اصبح الوضع مأساوي لأبعد الحدود وأصبحنا أمام مشهد مؤسف وصلت فيه بعض الأمور إلى المحاكم للفصل في القضايا العديدة التي شهدت سباً وقذفاً لتعاطي البعض معها بأسلوب أن لم تكن معي في الانتماء للنادي الفلاني فأنت عدوي ويجب علي تحطيمك مهما كانت الأسباب!.

* على من يتخذ القرار أن يكون «عادلاً» ويعمل وفق مسطرة واحده لأن جميع من في الوسط الرياضي السعودي سئموا من ما آلت إليه الأوضاع الإعلامية في بلدهم والمحسوبيات العديدة المنتمية للأندية في الصحف، بالإضافة إلى البرامج الرياضية التلفزيونية التي تشكل نسبة هي كذلك في خلق الاحتقان الزائد والتطرف الذي شهدته الرياضة السعودية من خلال استضافة عدد من الإعلاميين الذين كرسوا مبادئ خاطئة عن مهنتهم وساهموا بخلق جيل لا يرى ولا يسمع إلا صوت ناديه المنتمي إليه فقط حتى وإن كان ذلك النادي يرتكب من الأخطاء ما تساهم في هدمه !!.

* يجب على المسؤولين في وزارة الإعلام السعودية اتخاذ قرار يعيد المهنية الإعلامية الحقيقية ذات الرسالة الهادفة، وليس كما هو الحال حالياً من وضع إعلامي غير صحي ساهم في التشنج والتصرفات غير المسؤولة من «معظم» الإعلاميين وليس من بعضهم !!

آخر الكلام:

الصحافة حرية ومسؤولية هكذا تعلمنا ولكن يبدو أن هناك من لا يريد أن يتعلم بل يريدها «على مزاجه».

Email