القطار وفاتنا.. والمونديال «راح»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم وجود 12 نقطة أمام منتخبنا في تصفيات كأس العالم، إلا أن مباراة أستراليا هي الفرصة الأخيرة لإحياء الأمل الذي تلقى ضربة قوية بالخسارة الموجعة أمام اليابان يوم الخميس الماضي، فليس غريباً أن نخسر من اليابان التي وصلت في آخر خمس كؤوس عالم للنهائيات ممثلة القارة الآسيوية.

رغم أن المنتخب اليابان يعاني بسبب كثرة اللاعبين «العواجيز» فيه، إلا أن الكارثة في أداء منتخبنا وروح لاعبيه، بالإضافة إلى تشكيلة مهدي الأخيرة المحيرة، التي حاول فيها تعويض المصابين فلم يوفق لا في الزج بإسماعيل مطر منذ البداية ولا ببرمان ولا بالكمالي ولا بخالد عيسى الذي ابتعد عن مستواه.

وكان علي خصيف هو الأفضل في الدوري منذ بداية الموسم، فعندما تغيب الروح القتالية والحماس لا بد من الخسارة رغم الهدايا التي تقدمها لك الفرق الأخرى في المجموعة، بعد أن قدم لنا المنتخب العراقي فرصة ثمينة لاحتلال المركز الثاني بتعادله مع الكنغارو في إيران.

لم يتبقَ لنا سوى فرصة واحدة لنثبِّت للقارة الآسيوية ولجماهير الكرة الإماراتية الذين زحفوا لاستاد هزاع بن زايد وملؤوه عن بكرة أبيه، سوى الفوز على أستراليا في أستراليا ورد الدين، خصوصاً مع عودة أحمد خليل في الأمام وطارق أحمد في الوسط وإسماعيل أحمد في الخلف، هي الفرصة الأخيرة لجيل التفاؤل بالعالمية والذي أسعدنا في كل البطولات عدا كأس العالم.

والفرصة الأخيرة لكابتن مهدي ليثبت للجميع أن قرار التمسك به لهذه المرحلة من التصفيات كان قراراً جريئاً وصحيحاً، وأن من يتحدثون عّن إفلاسه في الملعب، ما هم إلا حاقدون ناغمون على المدرب الوطني ونجاحاته، قلنا من قبل إن مباراة اليابان مهمة ولكن مباراة أستراليا هي الأهم لأنها تعني خروج جيل الأمل من تحقيق الحلم الذي اعتقدنا لبعض الوقت أنه جزء من الحقيقة وقد أوشك أن يكتمل.

حديث سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وتغريدة سموه في ليلة الخيل العالمية بكأس دبي العالمي للخيول يثبت أنه صاحب تحقيق حلم السعادة والإبداع عندما قال: «الجميع فائز بليلة الخيل والسرعة والقوة»، فهذا يوم أكبر مهرجان للخيول في العالم ودبي أخرجته بأجمل حلله وصوره، والذي جعله أجمل وأبهى وأفضل فوز المهر «أروجيت» الذي أهدى السعودية أول لقب لها في كأس دبي العالمي للخيول.

 

Email