حديث الساعة

مسمار جحا..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بغيناه طرب صارت نشب، فكلنا يعرف لماذا يضرب هذا المثل، الذي يجسد الأمل بمن يكون لديه زمام المبادرة في المساعدة وحل المعضلات، وإذا به يكون على العكس تماماً، فهو السبب والمسبب والداء العضال الذي يواصل النفخ في رماد القضية لتتأجج نارها من جديد، وهذا تماماً ما حصل ويحصل للرياضة الكويتية، التي تشتعل نار إيقافها لتحرق كل تاريخها ومستوياتها وطموحاتها، من خلال أسباب لم تعد خافية على أحد.

ومبدأ التعيين أو (مسمار جحا)، الذي أصبح ذريعة دولية للحرب على رياضتنا، ليس جديداً، ولم يكن اختراعاً كويتياً تعاقب عليه قوانين العالم، بل حدث قبلاً، وسيحدث في ما بعد عند الحاجة.

في الإمارات، هناك أندية رياضية تمارس نشاطها الطبيعي، وتحقق الإنجازات من خلال مجالس إدارات معينة، وأمورها عال العال.

والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم يقم أحد من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم شكوى رسمية لدى المنظمات الدولية، تفيد بالتدخل الحكومي بشؤون الرياضة الإماراتية؟؟.

ولماذا لم تصدر هذه المنظمات العالمية قرارها بإيقاف النشاط الرياضي الخارجي لفرق الإمارات؟؟.

وأيضاً في المملكة العربية السعودية، صدر قبل أيام قليلة، قرار من قبل الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، بتعيين عدة مجالس لإدارات الاتحادات الوطنية بالمملكة، دون أن تصل أي شكاوى لدى المنظمات الدولية من المتضررين حول هذه التعيينات!!

ولا ننسى أن النظام الرياضي في جمهورية مصر العربية، ما زال معطلاً منذ فترة طويلة، واللجنة الأولمبية الدولية، ما زالت تعطي مصر مزيداً من الوقت لتعديله دون أن يتوقف نشاطها!!

وهناك العديد من الدول الأخرى التي لا تطبق الميثاق الأولمبي وأمورها تسير طبيعية، ولم نسمع أن أي منها توقف كل هذه المدة، التي توقفت بها مشاركة فرقنا الرياضية!!!

وفي هذا الصدد، لا بد الإشادة بالرقي في التعامل من قبل الأشقاء في الإمارات والسعودية في القضايا التي تمس بلادهم، رغم اختلافهم في وجهات النظر، إلا أن وطنهم بالنسبة لهم خط أحمر، لا يمكن لأحد أن يتجاوزه، مهما كان منصبه!!

أما عندنا في الكويت، فالوضع مأساوي لأبعد حد، بسبب كثرة الشكاوى التي وصلت للمنظمات الدولية من بعض «ربعنا»، ممن تضرروا من الإصلاحات الحكومية للرياضة الكويتية بشكل عام، فما كان منهم إلا أنهم استخدموا مناصبهم الخارجية في تعطيل أي إصلاح حكومي، يهدف إلى تعديل المسار الرياضي السابق، الذي شهد عدة انتكاسات، تسببت في الحالة التي نحن عليها الآن!!!

 

Email