حديث الساعة

الأبيض والأخضر .. المجد بانتظاركما

ت + ت - الحجم الطبيعي

هكذا القاعدة تقول «مصائب قوم عند قوم فوائد»، حيث خسر المنتخب السعودي أمام اليابان، وتعادل أستراليا مع تايلاند، البعيد عن حسابات التأهل، وتمكن المنتخب الإماراتي من الفوز على العراق بهدفين، ليتجدد أمله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، بإذن الله.

من الأمور المثيرة في هذه المجموعة تحديداً أن 4 فرق لديها أمل كبير في احتلال المركزين الأول والثاني اللذين يضمنان لهما التأهل مباشرة إلى روسيا، فيما سيكون المنتخبان العراقي والتايلاندي، هما من سيحددان المتأهلين عن المجموعة، كونهما فقدا فرصتيهما في التأهل «فنياً» وليس حسابياً، لأنهما لم يقدما ما يشفع لهما بالاستمرار نحو المنافسة لاحتلال أحد المركزين الأول والثاني.

وبالتالي فإن فرصة التأهل الآن باتت بين منتخبات السعودية واليابان وأستراليا والإمارات، إلا أن الأمر لا يخلو من مشاكسات العراق وتايلاند، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن شهر مارس المقبل سيكون حاسماً بين هذه الفرق، عندما تستأنف مباريات المجموعة لاستكمال بقية مباريات التصفيات.

وكما كان يقال، إن «الكلام سهل»، ولكن اليوم الوضع اختلف تماماً، وسيكون الكلام صعب جداً لتحديد من سيتأهل إلى روسيا، ومن سيكون صاحب الحظ في احتلال المركز الثالث، الذي سيلعب اللقاء الفاصل مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى.على كل حال فإن الكرة لا تزال في «الملعب» ولا يمكن بأي حال من الأحوال تأكيد من سيتأهل، نظراً لتقارب مستوى المنتخبات الأربعة الأولى.

إضافة إلى استحالة تخمين من سيفوز بالمباريات المقبلة.على المستوى الشخصي وكوني مواطناً خليجياً أتمنى تأهل المنتخبين الشقيقين الإماراتي والسعودي معاً إلى النهائيات، ولكن قد يكون ذلك صعباً في ظل إثبات حقهما المشروع في الفوز بجميع مبارياتهما، لضمان التأهل دون حسابات معقدة، ولكن هي تظل أمنية إن تحققت فالحمد والشكر لله، وإن لم تتحقق، لا سمح الله، فسيتأهل أحدهما، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير في ظل وجودهما في هذه المجموعة الملتهبة!

على الجانب الآخر في المجموعة الأخرى أجد أن فرص التأهل إلى النهائيات باتت الآن بين ثلاثة منتخبات هي كوريا الجنوبية وأوزبكستان وإيران، بعد ابتعاد المنتخب القطري الشقيق عن سباق الوصول إلى روسيا لأسباب غريبة، خاصة بعد الدعم اللامحدود، الذي وجده العنابي من قبل القيادة العليا في البلاد، الأمر الذي أوحى للجميع أن قطر ستكون أول من يتأهل إلى النهائيات!

ولكن بعد أول خسارتين لها في التصفيات أمام إيران وأوزبكستان، تأكد لي أن القطريين يرفضون كل العوامل التي كانت ستؤدي بهم للذهاب إلى روسيا، ولعل أهم تلك العوامل هو توفير كل السبل المتاحة من قبل حكومتهم، إضافة إلى وقوعهم مع منتخبات من المفترض أن تكون أقل منهم مستوى، وقد سبق لهم أن فازوا عليها!ويجب على القطريين أن يتحملوا كذلك نتائج بعض قراراتهم، بشأن التجنيس العشوائي، الذي ساروا عليه سابقاً لأنه من غير المنطقي والمعقول أن يقوموا بتجنيس لاعبين ليسوا على مستوى الطموح!

وأقل ما يقال عن المنتخب السوري إنه المنتخب المكافح الذي رغم ظروف بلاده العصيبة إلا أنه استطاع أن يحرج منتخبات عتيدة، لها باعها الطويل في اللعبة!

آخر الكلام :

وأنا أتابع تصفيات كأس العالم الحالية تذكرت منتخب بلادي الغائب عنها، بسبب مؤامرة «الأشقاء» عليه، ما أسهم في ابتعاده عن هذه التصفيات وسط آهات الجماهير الكويتية، التي تتألم وهي تشاهد منتخب بلادها يقصى دون أي ذنب اقترفه!

Email