نعم نستطيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

«نعم نستطيع» الاقتراب من حلم الوصول إلى كأس العالم في روسيا 2018، والخطوة الأولى ستكون اختبار المنتخب العراقي الجديد القديم الصعب، وهنا، تقودني الذاكرة للقاء نهائي خليجي 21 في البحرين، والذي ما زالت ذكراه عالقة في مخيلتي.

حيث تقدمنا بهدف عموري وسيطرنا، ولكن يونس محمود عاد بالعراق للملعب قبل 9 دقائق من النهاية، ولكن الدقيقة 107 شهدت تسجيل إسماعيل الحمادي هدف الحسم الإماراتي، الذي توجنا بثاني بطولة الخليج، وقد كبر فينا الحلم، ليصبح عالمياً، خصوصاً أن الخصم ليس سهلاً.

ولكن ثقتنا في هؤلاء الشباب، رغم نقدنا القاسي لهم، ما زال موجوداً فهذا الجيل عودنا على الإنجازات والنجاح في الاختبارات، ومباراة العراق في الغد، تعتبر الفرصة الأخيرة عملياً لمنتخب انتظرناه منذ ما يقارب الـ 26 سنة.

فليس هنالك نتيجة مقبولة سوى الفوز للبقاء في دائرة التنافس على قمة المجموعة، وانتظار سقوط المنافسين الآخرين، فالفوز سيعطينا دفعة قوية لتجديد الآمال والطموحات، نفسياً، أجد نفسي متفائلاً.

خصوصاً بعد عودة إسماعيل مطر القائد المخضرم، وشفاء وليد عباس، وتألق أحمد خليل وعلي مبخوت في الجولات الأخيرة من دوري الخليج العربي، لذلك، فإننا بانتظار هدية الأبيض لشعب الإمارات في عيدها الوطني، فوزاً يجدد الأمل والثقة بجيل وطد علاقتنا بالانتصارات، وحذف من قاموسنا كلمة المستحيلات.

أقول، وأخيراً عاد راقصو السامبا للإبداع، وأعادوا الضحكة لجمهور السليساو في استاد «مينيروا»، بعد فوزهم الكبير على خصمهم اللدود راقصي «التانغو»، بثلاثية رائعة، رغم وجود كل نجوم التانغو، فهل سنلعب كأس عالم قادمة في روسيا بدون الأرجنتين، بعد احتلال الأرجنتين للمركز السادس في المجموعة.

إصرار لجنة الحكام على الجائزة الشهرية لأفضل حكم، غريب وعجيب، رغم تجربتنا السابقة مع هذه المسابقة، على الرغم من صعوبة المعايير وعدم وضوحها، والتي طالما تسببت في خلافات حادة بين الحكام، وأثارت الكثير من الحساسيات بينهم.

فبعد مرور ستة أسابيع فقط من عمر دوري الخليج العربي، شاهدنا أخطاء كثيرة، غيرت نتائج مباريات، وأغضبت الكثيرين وبدل التركيز على حل هذه الإشكاليات وتطوير مستوى الحكام بالذات، ما زالوا يركزون على الشكليات، سادتي، ركزوا على تفريغ الحكام وزيادة أجورهم وتقليل مشاكلهم، ستجدوا أخطاء أقل.

فرحت كثيراً لقيام مروان بن غليطة بتشكيل لجنة للبحث في أسباب سقوط منتخبنا لكرة القدم الشاطئية ونتائجه الكارثية في بطولة القارات، التي أقيمت في دبي، واحتل فيها منتخبنا المركز قبل الأخير، هذا المنتخب الذي كان ينافس على البطولات منذ أنا بدأنا باستضافتها، فنسيناه، ولَم نعد نتتبع خطاه فتاه.

فالإهمال أولاً، وعدم وجود الحوافز وضعف الدوري وإهمال اتحاد اللعبة، أدى لابتعاد الخامات، أتمنى أن نرى نتائج لجنة التحقيق، لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وإلا، فإن هذا المنتخب سيتبع بقية منتخبات المراحل السنية بالذات، والتي لم تحقق أياً من الإنجازات، وخرجت كلها بخفي حنين، فلا ألقاب خليجية، ولا آسيوية، ولا عالمية.

Email