3 + 1 أم 4 + 1

أعترف بكرهي الشديد للرياضيات وعداوتي معها التي بدأت واستمرت منذ الصغر، وما زالت العقدة مستمرة إلى اليوم، فلقد تعاطفت مع الكلمات وابتعدت عن ضرب الأخماس بالأسداس، فما بالك بحسابات3+1، والآن يقترحون 4+1، وغداً 5+1، فالاتحاد الآسيوي يتحفنا كل يوم بالجديد، فلم نعد نستغرب من صرعاته واقتراحاته الغريبة، فمعاناتنا ما زالت مستمرة مع وجود ثلاثة أجانب زائد اللاعب الآسيوي، حيث لم تستطع أنديتنا إلى اليوم العثور على النوعية المميزة في المقاعد الأربعة رغم صرفها الملايين والمليارات من أجل ذلك، ومع ذلك يأتي اتحادنا القاري الموقر باقتراح زيادة عددهم الى خمسة، رغم كل المعاناة التي تتكبدها الأندية في العثور على اللاعب الأجنبي المميز، والذي اصبح عملة نادرة خصوصاً بعد اختفاء الكشافين وسيطرة السماسرة والمسوقين، وخبراء «تدوي» اللاعبين فرغم معرفتنا اليقينية أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب، سيتبعه نقص في أعداد اللاعبين المواطنين وخصوصاً في مركز الهجوم بالذات مع الارتفاع في التكاليف والنفقات، فالأرقام تشير خلال سنوات الاحتراف الثماني إلى المليارات من الدراهم رغم أن الفرق في المستوى لم يكن أبداً بحجم الطموحات.

وجود اللاعب الأجنبي في بعض الأحيان نعمة وإمتاع وفنيات تجعل مستوى دورياتنا في المنطقة تستطيع المنافسة المحلية والقارية بالذات، ونقمة في بعض الأحيان وتسببت وتتسبب في إفلاس بعض الفرق رغم أنها لا تدفع من «مخابيها» بل من جيوب المجالس الرياضية والشيوخ وفي النهاية نفس النتائج ونفس المستويات، والآن يأتي الاتحاد الآسيوي مطالباً بزيادة عدد الأجانب بدون دراسة للنتائج الكارثية التي ستلحق بالكرة الآسيوية، وإذا سألنا عن السبب، سيقولون التسويق والأرباح، كما قالوا حين أتونا بأستراليا لتأخذ مقعداً لكأس العالم والى الآن لم نلمس فائدة واحدة، عادت علينا من وجودها سوى السفر الطويل وخسارة مقعد عربي مضمون في نهائيات كأس العالم.

المصيبة أن القارة الأوروبية تعاني من تواجد أكثر من 7 لاعبين من غير البلد في الفريق الواحد وتسعى لتقليلهم لأن بعض المنتخبات أصبحت تفتقد للمهاجمين الجيدين بسبب الاعتماد على الأجنبي بصورة كبيرة أضرت منتخباتها رغم أن دوريها الأول عالمياً.

Ⅶاتفق مع معلمي وأستاذي محسن صالح محلل قناة أبوظبي الرياضية، الذي أكد خلال تحليله للجولة الخامسة من الدوري رفضه لنجوم أجانب يفترشون الدكة منذ بداية الموسم ويشارك بعضهم لدقائق بينما يفضل بعض المدربين عدم الزج بهم لعدم قناعتهم بمستواهم أو لعدم قدرتهم على الانسجام ، أو لعدم قدرتهم لعب 90 دقيقة، أو لعدم قدرتهم للعب إلا لدقائق معدودات، ألا يعتبر ذلك هدراً للأموال والجهد وحرمان لاعب مواطن من حقه في الدوري ، فكم من أنديتنا الـ 14 نجح في التعاقد مع 4 أجانب سوبر منذ بداية عصر الاحتراف ، فرغم أن المحترفين يعتبرون محور الأداء الابداعي في الأندية وأصحاب الثقل لمساعدة زملائهم المواطنين في تحقيق الإنجاز لامتلاكهم إمكانيات فنية وخبرات دولية لذلك تم التعاقد معهم بالملايين.

Ⅶالجولة السادسة غزيرة الأهداف، كثيرة الإصابات، سقط فيها الشباب للمرة الأولى في فخ الخسارة ولم يستطع فيه حتا مقاومة اجتياح الفرسان، بينما ضاع الملك وانهارت قلعته فسقط بالسبعة ليحقق مقولة فريق بلا عنوان، بينما واصل الإمبراطور قفزته للقمة بهدوء واتزان.

Ⅶايفانوفيتش، المدرب الصربي الذي حقق مع العميد النصراوي الكثير بعد سنين من السبات، حرام أن يبتعد عن دورينا بعد أن ترك بصمات لا تنسى واحرز ثلاث بطولات لم يحققها النصر منذ عقود سالفات، أتمنى بقاءه في كرة القدم الإماراتية، فلقد اثبت للجميع أنه يستطيع أن يعود بأي فريق للبطولات رغم كل الصعوبات والمعوقات.