روح رياضية

خرج ولم يعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن خرج النصر للقاء الجيش القطري لم يعد بعد، نعم منذ أن قدم ذلك العرض المذهل في الدوحة الذي أبهر فيه الجماهير الإماراتية والخليجية والآسيوية بالثلاثة وصودر منه الفوز خارج الملعب وبالثلاثة لم يستطع النصر بلاعبيه وإدارييه وجهازه الفني العودة إلى الملعب، فالخطأ الإداري القاتل الذي مازال البعض يرفض الاعتراف به كلف النادي والفريق الكثير، نعم فمنذ أن خرج العميد للدوحة وسرق منه النصر لم يرَ النصر، فمازالت صدمة اللاعبين الذين سرق الفوز منهم والفاعل قيد باسم مجهول. طريق الخسائر مازال متواصلاً وما سقوط أول من أمس بالخمسة أمام أصحاب السعادة إلا دليل على عدم تعافي الفريق من صدمة الدوحة، فهل يعقل أن يجمع النصر ثلاث نقاط من خمس عشرة نقطة في خمس جولات؟.

في الأسبوع الماضي ترددت بعض الشائعات بقرب رحيل المدرب النصراوي يفانوفيتش الذي لا يتحمل إلا جزءاً بسيطاً مما يحدث للنصر هذا الموسم، بعد أن سقط اللاعبون في فخ الذكريات.

وللخروج من هذه المعضلة اقترح على إدارة العميد الجلوس مع اللاعبين والمدرب والجماهير وجهاً لوجه والاعتراف بالخطأ الإداري القاتل الذي كلف النادي الخروج من البطولة القارية وتبعاتها الزلزالية التي تلت هزة إيقاف فاندرلي وسحب النقاط الثلاث، ويجب فتح صفحة جديدة، فليس غريباً أن نخطأ ولكن الأغرب هو أن يكون الخطأ الكبير الذي ارتكب لم يكن وراءه فاعل، كان يعرف جيداً أن أوراق فاندرلي لم تكن سليمة ومع ذلك خاطر بتسجيله لاعباً آسيوياً مع سابق إصرار وترصد.

عدد الجماهير التي سجلت حضورها في الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي لم يتعدَ 12 ألف متفرج في 7 جولات، وهذه كارثة بكل مقاييس الاحتراف، رغم أن «احترافنا» سعى ويسعى لزيادة عدد الجماهير في الملعب، ورغم كل المحاولات لزيادة الإعداد الجماهير حتى لو كان بالإغراء بالجوائز والقسائم والوجبات والإعلام والشعارات ولمن يدفع أكثر لملء هذه المدرجات الخاوية والتي أصابها الصدأ وزادها التشفير قتلاً، فتناقص مرتادو الملاعب بصورة تدعو للعجب، ولولا بعض عشاق الديربي والكلاسيكو القديمة لأصبحت الملاعب كالبيوت المهجورة، بعد أن تحول الكثيرون للمجالس والمقاهي في ظل افتقاد الأندية للخدمات الفورية والأساسية الخاصة بالترفيه الرياضي من مطاعم ومناطق ألعاب، كما هو حاصل في الدوريات الأوروبية.

الإعصار الحتاوي يصل لنقطته العاشرة في الجولة الخامسة بعد أن تفوق فيها على الإمارات في آخر الجولات بالنقاط الثلاث ليحتل المركز السادس خلف الجزيرة والشباب والوصل متعادلاً مع العين والأهلي متجاوزاً أندية الوحدة والشارقة ومتفوقاً بفارق سبع نقاط كاملة على كل من النصر والظفرة واتحاد كلباء، وبتسع نقاط عن كل من بني ياس والإمارات، فهل يستمر الإعصار في ثورته العارمة بنفس القوة والإصرار؟

أعترف بأن العودة للكتابة لم تكن سهلة بعد فراق طويل دام لأعوام عدة، ولكنها فرصة رائعة للإطلالة عليكم من خلال صفحات «البيان الرياضي»، النافذة التي أعادتنا لعشقنا الأول، مع خالص شكري للزميلة منى بوسمرة والأخ أحمد الحوري، وإلى لقاء متجدد في كل الأحيان.

Email