المعسكرات الخارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجعت إلى الوطن معظم فرقنا الكروية والتي قد عسكرت في الخارج للاستعداد للموسم المقبل والذي بدأ بالفعل، وفي هذا الموضوع دعونا نقيّم هذه المعسكرات الخارجية وهل أدت الغرض حسب الميزانيات الضخمة المرصودة لها؟.

في البداية علينا أن نعلم أن معظم الفرق الكروية في العالم تستعد بمعسكرات داخلية قبل الموسم الكروي وبالتالي علينا أن نقبل بهذه المعسكرات ولكن سؤالي لماذا نقيم هذه المعسكرات في الخارج وفي أوروبا بالذات؟

الاستعداد بالتجمع في معسكر داخلي هو أمر فني غاية في الأهمية حتى يتعرف المدرب على اللاعبين الجدد وحتى يرسم خطته للموسم المقبل اعتماداً على العناصر المتوفرة لديه (ولكن)!.

(لكن) هذه في محلها ويتبعها سؤال مهم وهو لماذا معظم فرقنا تختار مكان المعسكرات الرياضية في أوروبا ؟ أوروبا تختلف اختلافاً كلياً عن الطقس في منطقتنا في الخليج العربي ولدى ادارات أنديتنا خيارات أخرى أفضل وأرخص، فلو استبعدنا خيار إقامة المعسكرات الداخلية داخل الدولة بسبب الحرارة وسوء الطقس والذي لا ينصح به لا صحياً ولا حتى بدنياً بالتمرن والتدرب في مثل هكذا طقس.

وبالتالي أنا أطرح خياراً آخر وهو إقامة المعسكرات الرياضية في إحدى الدول العربية وخاصة دول المغرب العربي مثل تونس أو الجزائر أو المغرب وذلك لأسباب فنية واقتصادية وجوية ولأسباب اخرى عديدة مقنعة بالمقارنة بينها وبين المعسكرات في أوروبا ولعلي سأذكر بعض تلك المقارنات وليس كل المقارنات وهي كالتالي:

- تكاليف إقامة المعسكرات الرياضية في دول المغرب العربي أرخص عن المعسكرات في أوروبا من حيث الإقامة أو الإعاشة أو حتى المواصلات.

- الطقس في دول المغرب العربي مثالي للاعداد والتدرب والتمرين عكس الدول الأوروبية التي غالباً ما يكون بارداً مما ينعكس سلباً على اللاعب عندما يعود إلى طقس الوطن.

- بالإمكان اللعب في دول المغرب العربي مع فرق ذات مستويات جيدة عكس اللعب في أوروبا مع فرق ضعيفة جداً والكثير من فرقنا تشتكي من عدم توفر فرق جيدة للعب والاحتكاك والتجربة معها.

من هذا المقال أدعو إدارات أنديتنا أن تدرس خيار إقامة المعسكرات في المستقبل في أحد بلدان المغرب العربي وتقييم التجربة وتعميمها إذا نجحت وكما أسلفت أعلاه هناك ثلاث قناعات تجعلنا نقتنع بالتوجه إلى خيار اختيار محل معسكراتنا الرياضية في دول المغرب العربي ألا وهي ( الميزانية - الطقس - المباريات الودية مع فرق جيدة) فهل وصلت الرسالة؟

Email