حديث الساعة

الديحاني والطرقي.. فخر الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يخطر على بال أحد ممن سعوا وجاهدوا من أجل استمرار إيقاف الرياضة الكويتية أن يفاجئ البطل فهيد الديحاني العالم بذهبية الرماية في أولمبياد «ريو» والبطل عبدالله الطرقي «برونزية السكيت».

الديحاني واصل إنجازاته السابقة في الأولمبياد، بينما تعتبر الميدالية الأولى للطرقي، التي جاءت ثابتة وبتوقيت متميز غير متوقع للمعارضين والمحاولين تجميد الحركة الرياضية بأي شكل..

بينما شكلت الميداليتان فرحة كويتية وخليجية بالإنجاز الذي تغنت به القنوات الفضائية وصفقت له الصحف واحتفل به الإعلام رغم آهات الحسرة والندم على عدم رفع العلم الذي وإن غاب عن أعمدة الأولمبياد، إلا أن التاريخ سجل إنجازاً كويتياً مئة بالمئة لن ينسى ولن يجير لأحد سوى الكويت ورياضييها.

في الوجه الآخر من الصورة، أثبتت الميداليتان أن الرياضيين في الكويت أكثر وفاءً لبلادهم من أصحاب المناصب العالمية الذين وقفوا موقف المتفرج تجاه ما تعرضت إليه رياضة بلادهم، ولم يعلموا أن السلاح بيد الرياضي يصيب الأهداف ويحقق الإنجاز ويسجل الانتصار رغم كل المعوقات..

بينما سلاح المناصب الدولية فاشل ومعاق ومحارب لنفسه وانتهازي يحقد على كل من يعمل للوطن ويحاول أن يسرق أي انتصار ويسجله باسمه حتى وإن كان يجلس مع من يصفق له في «اسطبل» لا في كرسي المسؤولية، بل على العكس فهو يحاول بكل إمكاناته ومعارفه ومناصبه الدولية ويجندها لتعطيل الحركة الرياضية كلها إن لم تكن تنصاع لأوامره وتمشي بمزاجه.

فهيد الديحاني وللمرة الثالثة بعد عامي 2000 و2012، أعطى المثل الأقوى والإشارة الخضراء لزملائه في كل الألعاب الرياضية أن الانتصار لا يحتاج إلى مسؤول كبير ومنصب دولي وأن كل القوانين في العالم لا تستطيع أن تجمد عزيمة التفوق والنجاح.

فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي صفق لهما كل أبناء الخليج والعرب، واعتبروا أن الانتصار يشملهم كلهم ولم يتطرق أحد منهم إلى أن هذا الانتصار أولمبي بحت.

الديحاني والطرقي وغيرهما من الرياضيين في الكويت فهموا اللعبة، وأن سالفة الميثاق الأولمبي والقوانين الدولية التي يتحجج بها أعداء النجاح ما هي إلا حاجز ومعوق للإنجاز الكويتي حيث استطاع فهيد وعبدالله أن يقفزا فوقه رغم أنف الأولمبية الدولية .

وأن يضعا بصمة كويتية في أولمبياد البرازيل مثلما فعل الديحاني من قبل وتبعه بعد ذلك الرامي البطل عبدالله الطرقي عندما حقق الميدالية الأولى له على المستوى الشخصي في الأولمبياد عندما حقق برونزية السكيت رافعاً راية التحدي من جديد ليثبت للعالم أن دولة الكويت لها من يرفع رأسها بعيداً عن أصحاب المناصب التنفيذية في المنظمات العالمية الذين تجاهلوا الدفاع عن حقوق بلدهم لأسباب «شخصية» !!.

وسيسجل التاريخ الحكاية ويعطي كل ذي حق حقه ولكن إنجاز الديحاني والطرقي يبقى كويتياً فهنيئاً للكويت بهما وبجهود كل من عمل من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير والبطل الذهبي والبرونزي الطرقي !

آخر الكلام:

يا ترى ما هو شعور من تسبب بإيقاف الرياضة الكويتية وسعى إلى عدم رفع الإيقاف بعد أن حقق أبطال الكويت الديحاني والطرقي الميداليتين الذهبية والبرونزية في أكبر محفل عالمي يقام كل أربع سنوات ؟؟!!.

 

Email