حديث الساعة

كفاكم عبثا !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصنف ما تتعرض له الرياضة الكويتية، من ظلم واضح من قبل اللجنة الأولمبية الدولية أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن ما حصل لها من إيقاف كان بسبب التدخل الحكومي في الشأن الرياضي حسب ما يزعمون ذلك!!. الرياضة الكويتية ومنذ نشأتها وهي تتلقى الدعم المالي الكامل من قبل الحكومة، سواء كان أيام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أو من خلال الهيئة العامة للشباب والرياضة منذ عام 1992عندما تم إشهارها رسميا آنذاك.

وقد تلام الحكومة الكويتية في ذلك الوقت بعدم وجود المحاسبة، للتجاوزات العديدة التي كانت تحدث بالهيئات الرياضية إلى أن جاءت بعد هذا الوقت الطويل لتقول لهم كفاكم عبثا، وقامت مع السلطة التشريعية «مجلس الأمة» بوضع قوانين جديدة تحد من هذه التجاوزات، الأمر الذي أثار حفيظة من كان يصول ويجول من دون حساب أو عقاب، فاستخدم نفوذه الخارجي لإيهام المنظمات العالمية أن حكومة دولة الكويت تتدخل بشكل سافر في العمل الرياضي، حتى يتم إفشال كل تلك القوانين الإصلاحية التي تهدف إلى تغيير الوضع المتردي الذي كانت عليه، إلى الوضع الجيد والمناسب للرياضة بشكل عام.

وبالطبع فإن مثل الأمر الإصلاحي من قبل الحكومة لو تحقق، كان سيقضي على نفوذ من كان مسيطرا على الرياضة الكويتية طوال 26 سنة، وسيحجم دورهم القيادي وسيعطي الفرصة لغيرهم للعمل، وهو ما كان يرفضه «الشقيق الأكبر والشقيق الأصغر» حتى يستمروا بقيادتهم للرياضة دون أن يحققوا الإنجاز المطلوب منهم.

كما إني لا أخفيكم سراً عندما اذكر أن إصرار الشيخ أحمد الفهد، على أن يكون بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا ولمدة عامين فقط، كان له ما يبرره له شخصيا حتى يكون متواجدا بشكل فعلي داخل «المطبخ» لأي قرار قد يتخذه المكتب بشأن كرة القدم الكويتية!

بل المضحك أنه ومنذ أول اجتماع للمكتب التنفيذي بوجود الشيخ أحمد الفهد، تم إرسال خطاب إلى الاتحاد الكويتي يحذره فيه من أي تدخل حكومي، وفي الاجتماع الثاني بعد فترة بسيطة تم اتخاذ قرار الإيقاف للكرة الكويتية، وكان ذلك بوجود الفهد ولم يحرك ساكنا لمنع هذا القرار المجحف بحق كرة القدم الكويتية، وحرمان جيل كامل من ممارسة حقه المشروع في المشاركات الخارجية!. ما فعله كل مواطن كويتي يمتلك منصباً تنفيذياً في أي اتحاد قاري تجاه رياضة بلده، بعدم سعيه الجاد نحو رفع الإيقاف عن اللعبة التي هو عضو فيها اعتبره «معيباً» بحقه، ويجب على الهيئة العامة للرياضة محاسبته بتهمة التواطؤ مع المنظمات الدولية «المخدوعة» بما وصل إليها من معلومات مغلوطة عن الرياضة الكويتية.!

آخر الكلام: كل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده بمناسبة عيد الفطر السعيد.

Email