حديث الساعة

يا هلا بالصوت الواحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن أقر مجلس الأمة القانون الجديد للرياضة الكويتية بشكل عام، وبالأخص قانون الصوت الواحد في انتخابات الأندية الكويتية، حتى خرجت علينا بعض الأصوات المناهضة لأي تطوير في العمل الرياضي، بسبب نظريتهم الضيقة التي أوصلت حال رياضتنا إلى هذا الوضع الذي لم يكن أحد يرغب به سوى هؤلاء المتكسبين، الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة!

على مدى 25 عاماً وأندية ما يسمى »بالتكتل« مسيطرون على الرياضة سيطرة كاملة، ومتمتعون بجميع الامتيازات التي كانت تقدمها الهيئة العامة للرياضة، ولكن ماذا حصل بعد ذلك؟

وهل استفادات الرياضة الكويتية من هذا التكتل الذي استطاع تدمير كل شيء، والدليل هو ابتعاد فرقنا عن منصات التتويج اللهم فقط في بعض الألعاب مثل الرماية والكاراتيه والاسكواش، عدا ذلك فقد كانت مخرجات عمل أندية التكتل كلها مجاملات بسبب وصول الرجل غير المناسب للكرسي، الأمر الذي أدى إلى انحدار المستويات، وبالتالي كان من الطبيعي ألا تكون هناك نتائج إيجابية يفتخر بها كل مواطن كويتي.

القانون الجديد الذي أقره مجلس الأمة سيكون كـ»العين الحمراء«، لكل من يحاول الإساءة لمنظومة العمل الإداري الرياضي الكويتي، وهو المطلب الذي كان من المفترض أن يكون منذ زمن بعيد..

ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبدا، حيث إنه البداية الحقيقية نحو النهوض مجددا لرياضة تنافسية، بوجود أشخاص يحترمون قوانين بلدهم بعيداً عن المحسوبيات التي كانت سائدة سابقاً، بل سيجعل كل من سيأتي إلى الكرسي يعمل وفق نظام يتبع الهيئة العامة للرياضة، ولا يتبع سياسة رجل واحد أوصلنا إلى ما نحن عليه من انتكاسات أدت إلى إيقاف الرياضة الكويتية، وأبعدت أبطالها الحقيقيين!

ومثل ما يقولون فإن التغيير سنة الحياة، فكان لا بد من انتفاضة برلمانية يساندها دعم حكومي لتحقيق هذا المطلب، بعد أن بلغ السيل الزبى نتيجة الفوضى العارمة التي سادت الرياضة الكويتية. فمن الطبيعي أن يبدأ التغيير بطريقة التصويت في انتخابات الأندية التي تعتبر هي المطبخ الحقيقي، وراء كل عمل ناجح يصب في نهايته لصالح منتخباتنا الوطنية التي عانت الأمرين، نتيجة سوء اختيار أعضاء الاتحادات التي ضمت أشخاصاً ليس لهم علاقة باللعبة..

وإنما وصلوا إليها نتيجة عدد الأصوات التي قيدها في النادي الذي ينتمي إليه، فيكون لزاماً على أي مجلس إدارة ناد يأتي مجددا إلى الكرسي أن يجامل هذا الشخص، حتى يتم التصويت للقائمة نفسها في الانتخابات التي تليها، بل يلتزم الصمت ولا يؤدي دوره كعضو جمعية عمومية في محاسبة المجلس، في حال وجود تجاوزات ماليه أو إدارية.

ولكن مع وجود الصوت الواحد يكون الناخب أمام خيار لا ثاني له، وهو انتخاب مرشح واحد فقط لينجح بعد ذلك المجلس بالكامل وعددهم 11 عضواً.

آخر الكلام:

بانتظار تشريع جديد من مجلس الأمة لإصدار قانون جديد بخصخصة الأندية الكويتية.

Email