حديث الساعة

«تسلط»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت القرارات الأخيرة التي تناقلها الشارع الرياضي، ومن المزمع اتخاذها من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم، موجة عنيفة من الغضب في الشارع الرياضي، بعد أن تلقت الأوامر من «المعزب» لتنفيذ أجندته الخاصة للانتقام من كل جهة تقف ضده، حينما انكشف على حقيقته أنه هو وشقيقه الأكبر وراء المساعي لإيقاف الرياضة الكويتية بحكم مناصبهم الخارجية!!

نادي برقان حديث العهد للأسرة الرياضية، الذي تم استبعاده نهائياً من المشاركة في نشاط الاتحاد، بعد أن شارك لمدة موسمين متتاليين في دوري الرديف، كان أمراً متوقعاً بسبب مواقف مجلس إدارة النادي التي لم تكن على نفس الخط الذي كان يريده «قائد أندية التكتل»، بل كانت تقتضي المصلحة العامة وليست كما يريد «معالي الدكتور» وهذا ما أثار حفيظته وجعله يتخذ القرار الظالم بمعية جمعية عمومية لا تسمع ولا ترى إلا صوت الباطل المفروض عليها بالقوة، بحق ناد يعمل في صمت ولم يطأطئ رأسه مثل ما فعل غيره من الأندية، إلى أن وصلت حال رياضتنا إلى هذا الوضع الذي جعلنا ندور حول حلقة مفرغة!

ولم تكتف عمومية الكرة عند هذا الحد من اتخاذ القرارات الظالمة بحق كرتنا الكويتية، بل صدمت الشارع الرياضي أيضا بقرار آخر عندما قلصت عدد اللاعبين المحترفين داخل أرضية الملعب من ثلاثة إلى اثنين، واشترطت أن يكون أحدهما لاعب «بدون» من مواليد الكويت، رغم أن النظام المتبع بتسجيل اللاعبين الأجانب كان قبل الإيقاف الدولي على رياضتنا، هو مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب وآخر آسيوي داخل أرضية الملعب، ولكن سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال، وتم تغيير النظم واللوائح ليصبح العدد لاعبين فقط، في إشارة واضحة ولا تحتاج لمفسر أحلام إلى أن القرار الأخير يعد أيضاً انتقامياً من نادي الكويت، بسبب الخلافات المتراكمة مع مسؤوليه، ولأنه الوحيد من الأندية الكويتية القادرة على جلب أكثر من لاعب أجنبي، وهو الأمر الذي لا يرحب به سعادة الدكتور ولا يريد وجوده، حتى ينتقم ممن يعتقد أنهم وراء الوضع الذي هو عليه حالياً انطلاقاً من مبدأ «اللي تكسبه العبه» وهو ما تم التطرق إليه في مقال سابق لي عندما ذكرت أن رياضتنا هي هكذا، كل من يتملك منصباً يلعب به على مزاجه وينتقم ممن يقفون بوجهه حتى يحقق أهدافه الخاصة.

ما زالت سياسة كسر الرؤوس مستمرة، والمتضرر بالطبع هو الشباب الكويتي الذي حرم من تمثيل بلاده خارجياً بسبب «المتآمرين»، الذين سخروا جميع إمكاناتهم من أجل إثبات أنهم على حق وهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى أشخاص، لا يهمهم إلا الاحتفاظ بمناصبهم التي لن يستطيع أحد أن يزيحهم، بحجة أنهم جاؤوها عن طريق «صندوق الاقتراع» رغم أن الجميع يعلم أن سبب الدمار الذي تعيشه الرياضة الكويتية بشكل عام، هم أعضاء الجمعيات العمومية الذين اختاروا من صمت عن إيقاف الرياضة الكويتية، وتجاهل القيام بدورهم على أكمل وجه!

كما أنهم يجهلون أبسط واجباتهم في محاسبة المقصرين بالهيئات الرياضية، واقتصر دورهم فقط على الحضور في الانتخابات!

آخر الكلام: مبارك عليكم الشهر الكريم

Email