حديث الساعة

اللي تكسبُّه العبُّه..!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

دائماً ما كان يردد شيخ المعلقين العرب خالد الحربان في تعليقه على المباريات ووصفه لمجرياتها بأنه »اللي تكسبُّه العبُّه« في إشاره واضحة على أن أي فريق يريد أن يحقق الفوز في اللقاء يجب عليه أن يلعب بالطريقة التي تتناسب وإمكانيات لاعبيه حتى يظفر بنقاط المباراة ويخرج منتصراً.

ما يجري حالياً في الساحة الكروية الكويتية من مهاترات وصراعات لإثبات أحقية كل طرف بالنزاع الرياضي الحالي، والذي امتد سنوات طويلة يؤكد هذه المقولة، حيث يسعى كل طرف لأن يكون هو صاحب الحق في جميع القرارات التي اتخذها، رغم أن الشارع الرياضي يعلم علم اليقين أن من تسبب بإيقاف النشاط هم أنفسهم حالياً يسعون لرفعه يوم الجمعة المقبل في اجتماع الكونغرس الدولي الذي سيقام في المكسيك، من أجل »حاجة في نفس يعقوب« وهي حتى تتم استضافة خليجي ‬32 بالكويت ويتم الاستفادة »المالية« من وراء هذه الاستضافة، لأنه كما هو معروف أنه سيقبض مبلغ وقدره ‬5 ملايين دينار كويتي كميزانية عامة للبطولة تقدمها حكومة الكويت، بالإضافة إلى ‬03 مليون دولار ثمن الرعاية من أحد الشركات الكبرى التي سبق لها وأن رعت بطولات خليجية سابقة!

إذاً المسألة واضحة للعيان، ولا تحتاج لأي »مفسر أحلام« كي يدلي بدلوه عما يحصل حالياً في رياضتنا !.

والأدهى من ذلك، هو محاولات »ربع الاسطبل« لتشويه الدور الإيجابي الذي يقوم به الوفد الشعبي لحضوره الكونغرس من خلال بث الإشاعات المغلوطة حول منعهم من المشاركة في الجهود الإيجابية لرفع الإيقاف أن تتم بإذن الله حتى يبينوا للشارع الرياضي الكويتي بأنهم هم أصحاب الفضل ولا أحد سواهم بإعادة مشاركة الكرة الكويتية من جديد في المحافل الكروية !!.

للأسف سياسة الضحك على الذقون التي يتبعها من تسبب بالإيقاف، لازالت مستمرة وإن كان عزاؤنا الوحيد أن الشارع الرياضي الكويتي أصبح الآن أكثر وعياً عما كان عليه سابقاً بعد ما تبين له »الخيط الأبيض من الخيط الأسود«،

لا سيما وأن من يمتلك المناصب الخارجية »الرفيعة« كانوا قادرين على استخدام صلاحياتهم من أجل رفع الظلم عن رياضة بلدهم الذي لم يقصر تجاههم في الوصول إلى ما هم عليه الآن، إلا أنهم كابروا لأهداف »خاصة« حتى يشوهوا صورة الحكومة والهيئة العامة للرياضة بأنهما هما السبب في ما حصل للرياضة الكويتية رغم أن تلك الجهتين لم تقصرا تجاه تقديم الدعم المالي والمعنوي طوال سنوات سابقة لجميع المنتخبات، رغم أن النتائج لم تكن جيدة على الإطلاق، ولكن الهيئة لم تنظر إلى هذا الأمر بشكل جدي وحازم في محاسبة من يخفق بالمشاركات الخارجية، وإنما كان هدفها في المرتبة الأولى المشاركة الكويتية والاحتكاك مع الفرق الأخرى ورفع العلم الكويتي في تلك المحافل.

ولكن ما يحز بالنفس، أنه عندما استخدمت الهيئة حقها القانوني في اتباع سياسة الحكومة، خرج البعض ليتهم مسؤوليها بأنهم على خلافات شخصية مع الطرف الآخر وما تقوم به حالياً ما هو إلا انتقام منهم !!!.

لا ليس هكذا تدار الأمور، فالكل هم أبناء الكويت والشخصنة مرفوضة في جميع المجالات وليس في الرياضة وحسب، ومن يردد مثل هذا الكلام فإنه بالتأكيد بحاجة إلى الذهاب لأقرب مستشفى للطب النفسي !!.

آخر الكلام:

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!.

Email