الكورنر الرياضي

الأهلي الاستثنائي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

فريق كرة القدم في نادي الأهلي يقدم منذ مواسم عدة نتائج استثنم السابقةائية، على صعيد البطولات المحلية أو حتى القارية، وعلينا تثمين إنجازات الأهلي في المواس، وهذا الموسم بالذات، وبالتالي يستحق الأهلي أن نثني عليه، وأن نطلق عليه الأهلي الاستثنائي!

صرح وبكل ثقة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عبد الله النابودة في بداية هذا الموسم، أن الأهلي ذاهب لحصد جميع البطولات المحلية، وعينه أيضاً على البطولة الآسيوية! استغرب الجميع هذا التصريح المرتفع في الثقة، بل ذهب البعض إلى الاستهزاء بفريق الأهلي عندما تأخر في بداية الموسم في دوري المحترفين!

شارفت جميع البطولات المحلية على إغلاق أبوابها، وصدق النابودة، بل قد صدم الكل بإنجازات الأهلي، فقد نافس بشراسة على البطولة الآسيوية، ووصل إلى النهائي، واحتل المركز الثاني وحصد فضية آسيا، ومحلياً توج بطل لأهم وأغلى بطولة، وحصد درع دوري الخليج العربي للمحترفين قبل نهايتها بجولتين.

وقد كان قاب قوسين أو أدنى للحصول على بطولة كأس الخليج العربي لولا الإزاحة الإدارية! وقد ظلم الأهلي في قرار معاقبته وإبعاده من البطولة، وهو على بعد مباراة للحصول على الكأس! وأيضاً ما زال الأهلي يشق طريقة نحو الكأس الغالية كأس سيدي صاحب السمو رئيس الدولة.

الأهلي في نظام الاحتراف مختلف تماماً عن نظام الهواة، فهل السبب الدعم المضاعف، الذي يحصل عليه الأهلي أم أنه نجاح إداري بحت؟

الأهلي هذا الموسم فريق استثنائي على كل الصعد في البطولات المحلية، وعلى مستوى المحترفين يحصد البطولة تلو البطولة، وعلى مستوى الفرق السنية يتصدر باقي الفرق، وعلى الصعيد الإداري أصبح الأهلي الأنموذج للنجاح الإداري، وأما على المستوى المالي بالرغم أن الأهلي يحصل على نصيب الأسد من الدعم الحكومي المحلي، ولكن هذا يدل أن الدعم والاستثمار في الأهلي يؤتي أكله! فلا يخفى على أحد أن فرقاً أخرى تحصل على دعم مماثل وربما يفوق الأهلي بكثير، ولكنها لم تأت بالنتائج المرجوة والمكاسب المتوقعة كونها عائداً على الاستثمار الكبير!

مبروك للنادي الأهلي أغلى وأهم بطولة محلية درع دوري الخليج العربي، مبروك للأهلي فضية قارة آسيا، مبروك للأهلي هذا النجاح الإداري المتميز، مبروك للأهلي النجاح والتفوق على مستوى الفرق السنية، لضمان الاستمرارية في المنافسة لسنوات طويلة.

التخطيط الجيد يبدأ من الإدارة ولها يحسب كل نجاح، فهي من وفر المال، وأعطى الاهتمام من الفرق السنية في الأكاديمية، وحتى مستوى المحترفين، وهي ذاتها الإدارة، التي اختارت كل لاعب من مواطنين أو أجانب بعناية وعلى أعلى المعايير، واختارت مدرب قادر على توظيف جميع العناصر والإمكانات للوصول إلى الهدف، وهو حصد البطولات.

Email