حديث الساعة

الاتحادات الوطنية والنوم بالعسل!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ماذا عمل أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الوطنية الكويتية تجاه رفع الإيقاف الذي فُرض على اتحاداتهم منذ قرابة ستة أشهر وإلى الآن؟، دون أن نرى أي تحرك إيجابي يوحي للجميع أن هؤلاء جاءوا بالفعل لخدمة اللعبة التي يشرفون عليها، ولكن ما نشاهده منهم من تخاذل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يسيرون وفق توجهات عليا رسمت لهم السيناريو وعملت لهم خارطة طريق يسيرون عليها، معتقدين أنهم على صواب، فيما تؤكد الدلائل أنهم »متآمرون« على رياضة بلدهم، ولا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة فقط واتباع ما يأمرهم به »مسير أمورهم« للانتقام الشخصي ممن حاول تعديل الوضع الرياضي المتهالك الذي عفا عليه الزمن دون نتيجة إيجابية تذكر لدولة الكويت، وإنما كانت هناك إخفاقات متتالية على مستوى جميع اللعبات باستثناء لعبتي الكاراتيه والرماية اللتين تعملان بصمت بدون بهرجة إعلامية، مما ترتب عليه تفوقهما دولياً، فيما أن هناك ألعاباً صرفت عليها الدولة أموالاً طائلة، وفوق كل هذا لم تحقق أي إنجاز، بل إنها وقفت ضد القوانين الإصلاحية بحجة أنها ضد الميثاق الأولمبي الذي يتغنى به ربع »التكتل«.!!

يا سادة يا كرام، اصحوا من سباتكم العميق الذي تعيشونه حالياً، وانظروا إلى مصلحة بلادكم بدلاً من أن تمشوا وراء شخص يريدكم أداة كي يحقق أهدافه الخاصة، لأن وضعكم الحالي »يفشل« بسبب ما آلت إليه اللعبة التي تشرفون عليها، وكأنكم راضون عن هذا الوضع المحلي، رغم علم الجميع أن مشاركاتكم الخارجية قبل الإيقاف لم تؤت ثمارها بالشكل الصحيح، ولكن عليكم القيام بمهامكم تجاه وطنكم الذي لم يبخل تجاه تقديم كل الدعم المالي والمعنوي لكم، كي يكون علم الدولة مرفرفاً في جميع البطولات التي تشاركون بها بغض النظر عن النتيجة التي ستخرجون بها فنياً من البطولة.

جفت الأقلام ورفعت الصحف، وستظلون أنتم كأعضاء مجالس إدارات الاتحادات الوطنية، ومن قبلكم اللجنة الأولمبية الكويتية والتي يسميها البعض »أم الدواهي« مسؤولين مسؤولية مباشرة أمام الشارع الرياضي عن ما حدث ويحدث لرياضتنا بسبب تعنتكم وإصراركم على المضي قدماً نحو تكسير مجاديف اللاعبين في عدم إعطائهم حقهم بتمثيل بلادهم بالمشاركات الخارجية. الحل بسيط جداً، وليس كما يتصوره البعض، وهو أن كل اتحاد يقوم بمخاطبة اتحاده الدولي ويشرح له عن الدعم المالي والمعنوي الكبير الذي تقدمه الحكومة للرياضة بشكل عام، وأنها ارتأت تغيير بعض القوانين التي من شأنها أن تنهض باللعبة من جديد، وليس هناك ضرر في ذلك طالما الحكومة هي التي تصرف مادياً، وتوفر الأراضي للعبة، حيث تعتبر مسانداً حقيقياً لتطور مستوى اللاعبين.

اعتقد والله أعلم، أنه بهذا الأمر تكون الصورة قد اتضحت تماماً، ومن المؤكد أن يتم رفع الإيقاف ولكن بشرط أن لا يتدخل أحد بعمل الاتحاد ويكون الأعضاء »أحراراً« فيما يرونه مناسباً لعملهم.

آخر الكلام:

تشير الأخبار إلى أن هناك حالة من التفاؤل تسود الشارع الرياضي لرفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي لكرة القدم خلال اجتماع الكونغرس الدولي يومي ‬21و‬31 مايو المقبل في المكسيك بعد التحركات الإيجابية التي تجريها حكومة دولة الكويت حيال هذا الأمر.

Email