الكورنر الرياضي

يا اللقب.. يا الشنب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حزنت للمستوى الذي وصلت إليه فرقنا في المشاركات الآسيوية وكيف أصبحنا الطرف الأضعف في كل المشاركات ومع كل المجموعات الآسيوية.

وتساءلت مع نفسي لماذا أصبحت فرقنا بهذا المستوى المتدني في عصر الاحتراف بعكس مستوانا المرتفع في الماضي أيام عصر الهواة، حينما كان دورينا الأفضل آسيويا و‬61 عالمياً، فهل نظام الاحتراف أفاد دورينا أم أدى إلى انخفاض المستوى محلياً وقاريّاً؟

إذا رجعنا إلى المنافسات المحلية فالكرة تتطور بالمنافسات الساخنة وخاصة اذا تعددت الفرق المتنافسة، ولكن إذا انحصرت المنافسة بين ناديين أو ثلاثة بالكثير فعندها تصبح احتكاراً لن يطور في كورتنا قيد أنملة!

العنوان أعلاه لا يعكس محتوى المقال ولكن تعمدت ان اقتبس من جمال بن خريطان مقولته المشهورة »يا اللقب يا الشنب« والتي أضفت جوا من المنافسة و»المزامط« على دورينا فعنونت مقالي بهذه المقولة.

القصد من هذا المقال هو هل دوري المحترفين أفضل ام دوري الهواة؟ فلو عملنا مقارنة بسيطة وسريعة بين عصر الاحتراف اليوم وعصر الهواة في الماضي ماذا سنتذكر؟

اتذكّر أيام دوري الهواة المنافسة كانت مولّعة من صاحب المركز الأول حتى المركز السابع أو الثامن ولكن اليوم المنافسة بين ناديين فقط بسبب احتراف أساسه من يملك المال!

اتذكر ايام دوري الهواة كان كل ناد له الحق في محترفين اثنين فقط لدعم بعض المراكز وللاستفادة منهما باحتكاكهما بالناشئين، وفعلاً خرج علينا في حينها نجوم أمثال عدنان الطلياني وفهد خميس وعبدالرزاق ابراهيم وزهير بخيت وحسن بولو (كناية بالمحترف الغاني محمد بولو) والكثير من النجوم والهدافين المواطنين، اليوم في ظل نظام الاحتراف سمح باربعة لاعبين اجانب محترفين ..

ولكن المحصلة ومن خلال جدول الهدافين هذا الموسم هناك ‬31 هدافا كلهم اجانب ما عدا علي مبخوت! فأين اختفى اللاعبون المواطنون الهدافون في زمن الاحتراف؟!

بعيداً عن الخوض في المقارنات والإحصائيات دعونا نصارح انفسنا هل تطبيق نظام الاحتراف هو لتطوير كرتنا؟ ان كان كذلك فلماذا لم نر تلك النقلة النوعية المتوقعة من نظام الاحتراف، علاوة على ذلك زيادة الميزانيات وحجم الأموال التي تصرف بلا حدود وبشكل لا يتناسب مع المردود حيث اصبحت المنافسة اليوم محصورة على ناديين وما يميزهما عن باقي الفرق هو الميزانية المفتوحة فقط!

في الخاتمة اتمنى أن يجري اتحاد الكرة تقييما شاملا ما بين دوري الهواة ودوري المحترفين ويعرضه على المسؤولين والجمهور، وانا شخصياً متأكد لو رجعنا إلى دوري الهواة سنرى لقبا محليا يأتي في خضم منافسة قوية ومتعددة الأطراف تثري البطولات مع العودة إلى الاهتمام بالاكاديميات ومدارس الكرة وسنرى نجوما تبزغ.

وايضاً ستكون مشاركتنا آسيوياً مؤثرة وسنكون فيها الطرف المنافس الاقوى، أنا لست ضد نظام الاحتراف ولا يمكن أن نعود للوراء ولكن علينا تقويم نظام الاحتراف وضبطه حتى نراه يثمر في الملعب محلياً وخليجياً وقارياً.

اتمنى ان ارى جمهورا يحضر بلا اسلوب التشفير وان ارى هدافين مواطنين وارى لاعبين متميزين تخرجوا من أكاديميات الكرة يدافعون بحماس عن قمصان ناديهم والمنتخب وبعدها لا مانع ان نترك شنب ابن خريطان ينمو مع اللقب!

Email