السركال والكرة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما حققه مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بقيادة رئيسه «الذهبي» يوسف السركال ومعه أعضاء مجلس الإدارة من إنجازات تجعلني كمواطن كويتي «أفرح وأتحسر في نفس الوقت»، فرحتي لأن أي إنجاز يحققه أي اتحاد خليجي فإن ذلك يعتبر إنجازاً لجميع الدول الخليجية، فيما «حسرتي» بسبب ما يعلمه الجميع بعد أن وصل حال كرتنا الكويتية إلى مرحلة أن نمني النفس بتحقيق فوز على الدول الناشئة في اللعبة!

ولعل استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لكأس العالم للناشئين قبل موسمين واستضافتهم لكأس العالم للأندية عامي 2017 و2018 أكبر دليل على ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالجهود الكبيرة التي يمضي بها مجلس إدارة اتحاد الإمارات وقدرته على تنظيم أكبر المحافل الرياضية.

ولعلي لا أذيع سراً عندما أعلن وأقول إن حق الترشح لأي منصب بالاتحاد هو حق مكفول للجميع وما قام به المهندس مروان بن غليطة بتقديم أوراقه لمنصب الرئيس الجديد للاتحاد شأن خاص به ولا غبار على ذلك ومسألة نجاحه أو سقوطه بالانتخابات المقبلة التي ستجرى يوم 30 ابريل المقبل هي بيد الجمعية العمومية التي هي صاحبة الشأن في تحديد من سيجلس على كرسي الرئاسة.

لذا أرى من وجهة نظر إعلامي متابع للشأن الإماراتي أن على الجمعية العمومية دور كبير في إعطاء الصوت لمن خدم وأوصل الكرة الإماراتية إلى الوضع المميز الذي هي عليه الآن، بعد أن خطط ورسم وبذل الغالي والنفيس من أجل بلده، على عكس ما تعانيه كرتنا الكويتية من تدهور بفعل السياسة الخاطئة التي اتبعها مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الأمر الذي أدى إلى ضياع الهوية الكروية وأوصلها للحالة المتدنية التي هي عليه الآن، بعد أن كانت بالسابق يتغنى بها الشعراء!!

أقول هذا الكلام وكلي ثقة كذلك بالطموح الكبير للمهندس مروان بن غليطة وحقه المشروع بالترشح كونه أحد الرياضيين الذين عملوا في نادي النصر سنوات طويلة .

ولكن كنت أتمنى أن يؤجل ترشيحه إلى بعد نهاية الدورة المقبلة كون أن المجلس الحالي بقيادة السركال هو من رسم السياسة العامة للكرة الإماراتية خلال الفترة المقبلة، والتي تتطلب وجود نفس الأشخاص حتى تتحول هذه السياسة إلى واقع مميز تستفيد منه الكرة الإماراتية وتواصل إنجازاتها التي أسعدت كل من يحب دولة الإمارات العربية المتحدة.

Email