الكورنر الرياضي

صندوق تقاعد اللاعبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

عايشنا نظام الهواة وخبرنا إيجابياته وسلبياته، وكذلك نظام الاحتراف، وما له وما عليه، وعلينا الاعتراف بأن نظام الاحتراف مثالي، وبإمكانه تطوير الرياضة بشرط أن يتقيد الجميع بالقوانين والأنظمة، التي جاءت لتنظيم الرياضة وتطويرها، وأن نسد بعض الثغرات التي نكتشفها في إطار هذا النظام الاحترافي.

ويرتكز نظام الاحتراف على اللاعب منذ أن يبلغ سن التعاقد وهو أساس اللعبة، وعلى هذا اللاعب أن يختار دربه، أما الاحتراف الرياضي أو الوظيفة وفي كل الحالات علينا ضمان دربه حتى يضمن مستقبله، ويعطي كل ما عنده براحة بال.

نحن دائماً في صف اللاعب وندعم صون حقوق جميع اللاعبين ولهذا السبب أعنون مقالي، وأطالب بضم اللاعبين المحترفين إلى صندوق التقاعد حتى نضمن للاعب المحترف مستقبله واستقرار حياته ما بعد الاعتزال، فقد ضحى هذا اللاعب المحترف بالوظيفة المدنية أو العسكرية من أجل رفع اسم الدولة في المحافل الرياضية وأيضاً لأجل ضمان مستقبله في المجال الرياضي وبالتالي علينا أن نضمن له ذلك بإشراكه في صندوق التقاعد.

اللاعب المواطن المحترف في دورينا عمره قصير لا يتعدى العشر سنوات، وبعدها تبدأ معاناة اللاعب الذي لن يجد أي ناد يتعاقد معه أو يضمن له مستقبله ما بعد الاعتزال، فأين يذهب؟ فقرار الاعتزال هو قرار مواجهة الحياة هو وأسرته في يوماً ما، فماذا يفعل؟

سيقول قائل إن اللاعب المواطن المحترف يحصل على عقود بمبالغ كبيرة! ولكني أقول ليس الكل، وحتى من يحصل على عقد بمبالغ كبيرة سيقتطع منه لصندوق التقاعد مبالغ كبيرة أيضاً بحجم عقده الكبيرة، فهي نسبة وتناسب.

اللاعب المحترف المواطن يستحق ضمنن لمستقبله بإشراكه في نظام التقاعد، فالمشترك كما جاء في نص الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية: «هو كل شخص مواطن تسري عليه أحكام قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية من خلال عمله لدى أي صاحب عمل في كل من القطاع الحكومي والخاص.

يشترط لتسجيل المؤمن عليه لدى الهيئة واشتراكه بأحكام قانون المعاشات ألا يقل عمره عن (18) عاماً ولا يزيد عن الستين، وأن يكون لائقاً صحياً للعمل على أن يقدم صاحب العمل تقرير اللياقة للهيئة عند طلب اشتراكه لديها».

أطالب الهيئات والمؤسسات والأندية الرياضية إعطاء هذا الموضوع أهمية وأولوية، فهؤلاء اللاعبون المحترفون هم أبناؤنا وعلينا الاهتمام بهم فلا يعقل أن نصفق لهم وهم في قمة عطائهم ونتعاقد معهم بمبالغ كبيرة أحياناً حسب مهاراتهم، ولكن بعد أن يقل عطاء هذا اللاعب نتركه ونتجاهله ويبدأ هذا اللاعب المعتزل من جديد يبني حياته ولكن سيكون قطار العمر قد فات وضاعت الوظيفة، وتصبح أمامه مسؤولية كبيره لمواجهة الحياة من جديد.

Email