«رياضة الخليج»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يريدوها حبرا على ورق!! ورفضوا نظرية استراتيجية حبيسة الأدراج!! هذا ما تلمسته خلال حضوري الاجتماع الأول لفريق عمل اعداد استراتيجية تطوير العمل المشترك في المجال الرياضي بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي عقد في الأمانة العامة بالرياض، خلال الاسبوع الماضي مع ضرورة الإشارة بأن هذه الخطوة قد طال انتظارها ولكنها وبقدرة قادر قفزت مجددا إلى السطح بقرار من رؤساء اللجان الأولمبية لدول الخليج باتخاذ الخطوات اللازمة للبدء بالإعداد والصياغة من قبل لجنة متخصصة من الدول والأمانة العامة.

وكان لي الشرف أن أكون ممثلا لدولة الإمارات في هذا المشروع ولكي أكون منصفا يجب الإشارة إلى أنني شاركت في العديد من اللجان والفرق ومن خلال خبرتي المتواضعة يتضح لي أن نجاح المهمة من عدمه يتبلور من خلال الانطباع الأول للحوار والنقاش حيث تتبين مدى الرغبة الحقيقية في التنفيذ فكثيرة هي الفرق التي كانت تشكل لمجرد (الشو).

وللأمانة فقد كان الجو مغايرا خلال اليومين اللذين تحول فيهما الاجتماع إلى ورشة عمل حقيقية لتنفيذ المهام المطلوبة فحضر التفاعل ومازال إلى اليوم من خلال التواصل شبه اليومي مع الأعضاء الذين اتشرف بالعمل معهم فهم حقا كوكبة من الكفاءات الخليجية التي يفتخر بها، وإذا كانت هناك كلمة حق فيجب أن تحسب للأمانة العامة التي أعطت قيادة المشروع للدكتور عادل الزياني رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة.

حيث جمع هذا الرجل ما بين الكفاءة العملية وحسن الخلق والقيادة المتميزة للفريق بطريقة ولا أروع لذا لم يكن مستغربا أن يستثير الهمم من الجميع، وأقولها والكل يعلم بأن قلمي لم يتعود يوما على المجاملة أو المحاباة بأن هذا الفريق سيمضي بعيدا بشروط احتفظ بها لنفسي!!

وللعلم فإن هذا المشروع جاء ترجمة لرؤية خادم الحرمين الشريفين والتي تتماشى مع رؤى القيادات السياسية في جميع دول الخليج حيث تتمحور حول تعزيز العمل الخليجي المشترك بما يساهم ايجابا في مسيرة مجلس التعاون ومكانته الدولية والإقليمية للتحول يوما ما إلى اتحاد خليجي واحد...

قولوا إن شاء الله، فالمشروع الرياضي الخليجي ليس مجرد استراتيجية ولكن هناك غايات سامية وأهداف بعيدة المدى من الصعب ترجمتها في مقال لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، فعلى الجميع أن يلتف حول كل ما يعزز وحدتنا وفي مختلف المجالات حتى لا ندع فرصة للمتربصين.

وإذا كانت هناك كلمة اخيرة فإنني اختزلها في معاهدة قياداتنا السياسية في دول الخليج على تنفيذ كل ما هو مطلوب منا وفي وقت قياسي حيث نؤمن جميعا بأننا جنود لحماية أوطاننا كل في مكانه وسيظل خليجنا واحد رغم انف الحاقدين.

همسة: «حضر الجميع وغابت الكويت... عسى المانع خير!!».

Email