حديث الساعة

«الباب مخلع» يا«فيفا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏‫حدثان مهمان صدرا من الاتحاد الدولي لكرة القدم في يوم واحد، الأول أنه وافق على إقامة كأس العالم 2022 في دولة قطر الشقيقة خلال فصل الشتاء على غير العادة، بعد أن كانت سابقاً وخلال بطولات كأس العالم الماضية تقام خلال فترة الصيف، أما الحدث الثاني فهو الإنذار شديد اللهجة، الذي أرسله «الفيفا» للاتحاد الكويتي لكرة القدم بضرورة تطبيق القانون الدولي قبل يوم 15 أكتوبر المقبل، وإلا سيتم إيقاف النشاط الكروي الكويتي، ومنع فرقها من المشاركة خارجياً.

حدثان رغم الفارق الكبير بينهما، إلا أنهما يؤكدان ثقل وأهمية من يعمل لبلده لنجاح عمله وما بين أشخاص يعملون المستحيل من أجل «هدم» رياضة بلده، من أجل مصالحة الخاصة وكأنه يقول، «أنا ومن بعدي الطوفان»، نظراً لقوة نفوذه في المنظمات العالمية، التي ساعدته كثيراً لأن يتخذ «الفيفا» مثل هذا القرار المجحف بحق رياضة بلده.

سنوات طويلة وكرة القدم الكويتية تعاني من الأمرين، جراء الحرب الطاحنة بين فريقين أحدهما يمتلك أغلبية أندية، والثاني لديه من النفوذ القوي ما يؤهله لكي يعرقل كل مخططات الطرف الأول، وبالتالي سارت سفينة الكرة الكويتية نحو الأمواج العاتية، التي أودت بها إلى أعماق المحيطات، الأمر الذي كان بصعوبة الحال يؤدي لانتشالها من «الوعل» الذي لازم جسدها إلى أن أصبحنا نتغنى ونبتهج بفوز وحيد في بطولة غير معترف بها مثل كأس الخليج أو بطولات غرب آسيا!

المتابع للشأن الرياضي الكويتي، يدرك أن الخلل الذي تعاني منه كرتنا بشكل خاص، ورياضتنا بشكلها العام هو سبب «كسر العظم» ما بين القوتين اللتين سبق أن تطرقت إليهما وأوصلانا إلى هذه المرحلة التعيسة، التي للأسف الشديد لم تجد من يوقف عبثهم ويحذرهما من خطورة العمل الذي يقومان به!

الغريب في موضوع تهديد «الفيفا» للكويت، مطالبته لنا بتطبيق القانون، وهو نفسه يعاني من الفساد المالي والإداري، ما أسفر عن استقالة رئيسه جوزيف بلاتر، وأمينه العام جيروم فالكيه، إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي، ما يؤكد أن «باب النجار مخلع»، فكان الأجدر عليه أن يعالج نفسه أولاً، ومن ثم يلتفت إلى الاتحادات التي لم تطبق القانون الدولي حسب ما يزعم ذلك، رغم علمي أن الاتحاد الكويتي مجلس منتخب من قبل جمعيته العمومية، ولا غبار قانونياً على وجوده حالياً، إلا إذا، وهنا أكرر، أن هناك أحداً همس في أذنه من «ربعنا»، وأوعز له بإرسال خطاب تهديد الإيقاف!

آخر الكلام:

«يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش».

Email