كثرة الكلام

من أمن العقوبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في البداية، بمناسبة حلول عيد الأضحى، نبارك لكم ونقول، كل عام أنتم بألف خير، وعساكم من عواده، ومن ثم، أتمنى من كل قلبي أن يكون لدينا مثل تلك القرارات الشجاعة التي اتخذها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مؤخراً، لأجل الحفاظ على متعة الدوري الإنجليزي البريميرليغ، بشأن إيقاف الإسباني دييغو كوستا مهاجم تشيلسي الإنجليزي لثلاث مباريات، بعد إدانته بالسلوك العنيف..

نتيجة الاعتداء على البرازيلي غابرييل باوليستا مدافع أرسنال خلال مباراة الفريقين في المرحلة السادسة بالدوري الإنجليزي، والتي انتهت بفوز تشيلسي 2 - 0، وإعلانه أيضاً رفع الإيقاف الظالم عن البرازيلي غابرييل مدافع أرسنال، إثر طرده خلال المباراة.

إن أساس تلك الواقعة، هو الحكم الذي لم ير اعتداء كوستا على باوليستا، ليمنح الثاني إنذاراً فقط، لكن الاتحاد الإنجليزي راجع شريط المباراة، وقرر معاقبة كوستا بالإيقاف لثلاث مباريات، بمفعول فوري، وأنصف نادي أرسنال، بأن طرد باوليستا كان قرارا خاطئاً، وبهذا، رفع عن اللاعب عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات، ولكنه لا يزال متهماً بالسلوك غير اللائق الذي ستفصل به لجنة التأديب الثلاثية «فيا ريت نتعلم منهم».

وما أعجبني أكثر، هو أن الاتحاد الإنجليزي وجّه تهمة التصرف العنيف إلى كوستا، بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية وهو يدفع مدافع أرسنال كوسيلني في الوجه مرتين، خلال مشاجرة في منطقة الجزاء بالشوط الأول، دون أن يشاهدها الحكم، وأحيلت تلك الأحداث التي لم يرَها حكم المباراة إلى لجنة تتألف من ثلاثة حكام بارزين سابقين، لاتخاذ القرار الفصل..

وأشارت صحيفة (ميرور) فى تلك الواقعة، بأن جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي، أبدى غضبه من ملاحقة الكاميرات لكل حركة يقوم بها كوستا. وأوضح مورينهو، الذي أشاد بلاعبه خلال مباراة أرسنال، بأن التلفزيون بات كما لو كان يركز على تشويهه، والتأكيد على أنه أسوأ شخص في إنجلترا «وهذي عادته ما يسكت».

نقطة شديدة الوضوح

أعتقد أن الحاجة إلى مثل تلك القرارات الشجاعة، مطلوبة لدينا في الخليج والعرب، لإعطاء الحق لكل من يكون الظلم عليه بسبب قرارات بعض الحكام غير الصائبة، ونقولها بكل أمانة.. يجب أن نأخذ العبر منها، لإعادة الهيبة والمتعة لمسابقاتنا المحلية، التي بها حالات مشابهة، لأن من أمن العقوبة لدينا.. أٍساء الأدب!

فهل من مجيب؟

Email