ولا كلمة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا خيار أمام مدربي المنتخبات الخليجية سوى التزام الصمت والرضوخ لفوضى المواعيد بشأن توقيت خليجي 23 فصوتهم الغائب شاهد إثبات حقيقي على أنهم مجرد موظفين لا قياديين!!

الصوت الأعلى أصبح لرؤساء الاتحادات حتى لو على حساب اهتزاز الروزنامات الكروية الزمنية، وسيكون المدربون مجرد ضحايا بمقبرة الدورة، التي تعد أشهر مقبرة خليجية لهم، حيث سبق أن دفنت أسماء عالمية بفعل التحدي وانفلات القرار!!

بطولة مثل الخليج أصبحت تمثل عبئا حقيقيا لأنها لم تواكب التطور، بل أصبح الإعلام الخليجي أكثر تطورا منها وأنقذها من مطب النسيان بتهليله وترحيبه والأكشن الذي يحضره لهذه البطولة التاريخية.

مدربو المنتخبات يجرون جراً لتلك البطولة التي لا يعرف اليوم متى تبدأ ومتى تنتهي، ومع ذلك يحاسبون عليها حساباً عسيراً!!

تلك مفارقة عجيبة غريبة، ولذلك أنصح كل المدربين أن يرفعوا راية الحضور من اجل المشاركة لا الفوز هربا من المقبرة والدفن للأبد!!

لا أعرف سببا لغياب الآراء الفنية عما يحصل لتلك البطولة التي أصبحت غصة بسبب مشاكل الاتحاد الكويتي، والذي أحمله مسؤولية هز تاريخ البطولة بعناده مع هيئة الرياضة والشباب الكويتية وعدم احترامهم لقيمة البطولة بنفوس الخليج!!

دعونا نطور البطولة عن طريق العارفين الخبراء الفنيين وليس عن طريق الحالمين بإعادة ماضيها حينما كانت الوحيدة على الساحة..

لقد تغيرت طموحاتنا كثيرا وارتفع سقف متطلباتنا الآسيوية والدولية، فلا تجعلوا من هذه الدورة غصة بحلوقنا وواقعاً مربكاً لانطلاقاتنا..

غالباً.

نصف الحل هو المشكلة الخطيرة!!

Email