‏‫حديث الساعة

صراع الديكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 2008 خرج علينا آنذاك وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتي فيصل الحجي، بتصريح ناري كشف خلاله ما تعاني منه رياضتنا المحلية، حيث ذكر أن «صراع الديكة» هو السبب الرئيسي وراء المشاكل المتعددة التي تواجه تقدم رياضتنا في إشاره واضحة على تحمل الشيخين فهد الجابر مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الأسبق، ونائبه آنذاك وولد عمه الشيخ طلال الفهد مسؤولية ما يحدث لرياضتنا، جراء صراعهما المستمر على التفرد بالقرار رغم أن الأول هو المسؤول المباشر عن الهيئة، ولكن الثاني كانت له طرقه الخاصة في عرقلة بعض القرارات التي كان يصدرها الجابر، من خلال نفوذه على بعض قطاعات الهيئة، ما تسبب في تعطيل أنشطة الرياضة والشباب، إلى أن وصل الحال بها إلى الوضع الذي هي عليه حالياً.

اليوم نحن أمام حالة يندى لها الجبين، حيث لازال الصراع مستمراً، ولكنه بين رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، والشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الشباب، حيث إن الثاني يريد التفرد باتخاذ القرارات الخاصة ببطولة خليجي 23 المقرر إقامتها في الكويت أواخر شهر ديسمبر المقبل، من خلال تحجيم دور الهيئة العامة للشباب والرياضة، المسؤول عنها الوزير، وتقليل دورها في الإشراف على البطولة الأهم لكل دول الخليج، رغم أن الهيئة هي الممول المالي لها، ومن المستحيل إقامتها دون أن يكون لها دور عليها، إلا أن الشيخ الدكتور الفهد يريد أن «يكوش» على كل شيء خاص بالبطولة، الأمر الذي جعله بحكم منصبه كرئيس لاتحاد الكرة، أن يصدر قراراً بتأجيل إقامتها لمدة عام من أجل إثارة الشارع الرياضي ضد الهيئة والحكومة، بحجة عدم صرف الميزانية المخصصة لها.

مشكلة الشيخ طلال الفهد، أنه غير مستوعب إلى الآن أن الشارع الرياضي الكويتي بات ملماً وفاهماً لأسلوبه وطريقته التي يتبعها بشكل مستمر من خلال سياسة «اختلاق اللوية» غير المجدية الأمر الذي أفقده شعبية كبيرة من الرياضيين !!.

المعروف أن بطولات الخليج تشرف عليها المؤسسات الرياضية بكل دولة، ويكون دور اتحاد الكرة هو تنظيمي فقط، فيما تكون الميزانيات والأمور الإدارية الأخرى بيد الحكومة متمثلة بالهيئة التابعة لها، بينما يبدو أن الوضع لدى «بو مشعل» غير ويريد دائماً وضع العصا بالدولاب من أجل تحقيق ما يصبو إليه شخصياً.

آخر الكلام:

اللويه باللهجة الكويتية هي خلق مشكلة من أي شيء ودون مســببات !!

Email