وجهة نظر

بطولة حكومية لإنقاذ الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

في المقال السابق تحدثت عن الأسى الذي وصلت إليه بطولة كأس الخليج بسبب الفوضى التي تعيشها الرياضة الكويتية، وقد أنهيت المقال وطلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي يعلن أن النسخة الثالثة والعشرين ستتأجل رسمياً!

يومان فقط، وستعلن الهيئة العامة للرياضة والشباب الكويتية أن الاتحاد الكويتي ضلل الشارع الخليجي بمعلومات كاذبة حول طلب التأجيل بسبب الملاعب.

الهيئة تقول إن البطولة ستكون بموعدها ديسمبر المقبل، والاتحاد يعلن تأجيلها مدة عام، ودول الخليج تتفرج على المهزلة وكأنها بطولة حوارٍ!

هنا تأكيد على تدهور الرياضة الكويتية، وعدم استطاعتها الخروج من عنق الخلافات التي جعلتها تتذيل المنافسات الرياضية، وتعجز عن تكوين احترافية كروية رغم توفر العناصر المالية لديها.

نعم البطولة فقدت بريقها تماماً، وفقدت أهميتها الفنية والجماهيرية، بسبب عدم قدرتها على ملاحقة طموحات فنية كبيرة لدول مثل السعودية والإمارات وقطر على الصعيد الكروي.

كنت أتمنى أن يكون لتلك الدول كلمة على اعتبار أنها تعمل بروزنامات ثابتة ومتينة، لكني أعرف أن البطولة الخليجية ليست بطولة كروية وحسب.

يجب أن نعرف أن لكل زمن نغمته ونكهته، وأن ملاحقة الزمن تفرض ملاحقة كل متغيراته، وإلا فلنحصد الفشل الذي نحن فيه فلغة الكرة اليوم مواعيد وروزنامات وتحضيرات وآفاق إقليمية ودولية لا تتوافق مع سبع دول عجزت أن تضع موعداً ثابتاً لبطولة يتغنون بتاريخها!

كتبت أن بطولة الخليج فقدت كبارها، وهنا أيضاً أكرر أن تلك البطولة لن تستمر إلا بوجود صدر يحتضنها ويعرف قيمتها ويحافظ عليها.

لم لا تكون البطولة باسم الدولة المستضيفة وليس الاتحادات الكروية لنخرج من عباءة الخلافات إلى فضاء العمل الجماعي الحكومي؟ ولنا عبرة بما يحصل الآن بالكويت.

 

كلمة أخيرة:

لنجعلها بطولة حكومية تلتزم فيها أعلى جهة رياضية بدول الخليج، وهي من تقرر مصير صلاحيات اتحاد الكرة فيها وكل ينام على الجنب الذي يستريح له.

Email