حديث الساعة

شكراً خالد الروضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

من حق الجماهير الكويتية أن تفرح عندما تشاهد أحد أبنائها الوطنيين وهو يرسم لوحة جميلة عنوانها التميز، وذلك من خلال البطولة التي يشرف على تنظيمها حالياً داخل الصالات بعد أن استمرت لمدة 36 عاماً.

المواطن الكويتي خالد ناصر الروضان، تمكن خلال السنوات الماضية من عمل ما عجز عنه الكثيرون، واستطاع أن يجعل من دورة الروضان التي تقام خلال شهر رمضان المبارك اسماً كبيراً يفتخر به كل مواطن كويتي، بل إن هذا الفخر والمجد ينطبق كذلك على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يفرحهم هم أيضاً ما يشاهدونه من ابن الكويت البار، الذي سخر كل إمكاناته من أجل استقطاب العديد من النجوم العالميين أمثال زين الدين زيدان والبرازيلي لاعب نادي برشلونة داني الفيش وكوستا وغيرهم الكثيرون في البطولة الحالية، إضافة إلى النجوم السابقين الذين سعدنا بوجودهم خلال البطولات الماضية.

بطولة المرحوم بإذن الله عبدالله مشاري الروضان، وجدت لتبقى وتستمر، وهذا ما أكده خالد الروضان في أكثر من مناسبة رياضية، وكان آخرها بعد ساعتين فقط من الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق، عندما »ترجل« في كلمة عفوية أمام الجماهير الغفيرة التي غصت بها صالة الشهيد فهد الأحمد في نفس اليوم المأساوي، حيث ندد بالانفجار الذي وقع وقال بالحرف الواحد: إن من قام به يريد أن يفكك وحدة الشعب الكويتي الموجودة حالياً بالصالة، والتي يشهد لها كل من يعرف المعدن الحقيقي لهذا الشعب، ولكنه لن يتمكن لا هو ولا من أرسله إلينا ليفجر بأهلنا، وذكر أن البطولة ستستمر حتى في هذا اليوم »يقصد يوم الانفجار«.

النموذج الكويتي المتمثل بخالد الروضان، يوجد منه الكثير من مواطني بلدي، ولكنهم فقط بحاجة إلى إعطائهم الفرصة، أمثال فواز الحساوي مالك نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي، وفهد البكر ومحمد البابطين وغيرهم كثيرون، وتركهم يعملون دون تدخلات من »ربع زوير وعوير«، ولعل الروضان، أكبر مثال على ذلك عندما عمل دون تدخل منهم وفق منهجية واضحة، فجعل من البطولة كذلك تنافساً قوياً ما بين الشركات التي ترغب في الحضور داخل الصالة التي تقام فيها المباريات، إيماناً منها بأهمية هذه البطولة التي استمرت كل هذه المدة ولم تنقطع حتى يومنا هذا.

كما كان هناك تنافس آخر ما بين القنوات التلفزيونية، لنيل الحقوق الحصرية للبطولة، ما يعني أنها مميزة في كل شيء، وباتت رقماً صعباً جعل الصالة تمتلئ بالجماهير الغفيرة رغم صغر مساحتها.

آخر الكلام:

كل عام والجميع بألف خير بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله على أمتنا العربية والإسلامية بكل خير.

Email