دبابيس

ديربي غريب

ت + ت - الحجم الطبيعي

• الذي شاهد لقاء الأهلي والنصر مساء أمس الأول في دوري المحترفين لكرة القدم، سيقول حتما إن هناك خللاً ما، إما أن يكون في الفريقين أو يكون في (عيون) المشاهد.

• فقد جاء الشوط الأول مختلفاً تماماً عن الشوط الثاني، فالأول جاء أهلاوياً بجدارة.. سيطرة حمراء، تكتيك عالٍ، أسلوب متقن وهدف أهلاوي.. وفي المقابل تكتل نصراوي، أسلوب دفاعي، ارتباك أزرق.. ما جعل الجميع دون استثناء يقول إن الشوط الثاني سيكون استسلاماً نصراوياً مقابل هجوم أهلاوي وفوز بعدد وافر من الأهداف!

• ولكن ماذا حدث في الشوط الثاني؟ جاء مغايراً تماماً، فالنصر يعود بعد استقبال هدف ثاني، ليتذكر العميد أنه سيخسر (الديربي) وهو (عاشق) لهذا الديربي من سنوات طويلة، وهو يعشق هذا (التحدي) من هذا النوع، ليكشر العميد عن أنيابه، ويخطف هدفين من كرات ثابتة، ويتعادل مع الأهلي المحير والغريب على ملعبه، ويضع نقطة ثمينة في رصيده.. لتخرج جماهيره راضية عن فريقها وعن مستواه، بينما تتحسر جماهير الأهلي على ضياع الفوز الذي كان قريباً لفريقها بسبب تراخي واستهتار لاعبيه!

• أتمنى من بعض لاعبي النصر التفكير مليون مرة في (قصة الشعر) التي ليس لها داعٍ وتثير (النرفزة والضيق)!

• عندما كنت أشاهد المباراة جاء في ذهني (ذكريات) الديربي بين الفريقين (أيام زمان) أيام الجيل الجميل الذي لعب بإخلاص وتفانٍ وحب للفانيلة ولناديه بدون التفكير في المادة، وبعيداً عن الغرور والفلسفة الزائدة، وقمت أتذكر في ذهني أسماء النجوم الذهبية، ومن بينها اللاعب الجميل والمبدع والمخلص والهداف سهيل سالم!

• أتمنى من المخلصين الوقوف مع هذا النجم في محنته، وأبناء الإمارات دائماً وأبداً يظهر معدنهم وقت الشدائد.

Email