الفهد .. وعشق المناصب !

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يمر علينا خبر ترشيح الشيخ أحمد الفهد « صاحب المناصب الرياضية الدولية التي لا تعد ولا تحصى » لعضوية المكتبين التنفيذي للفيفا والاتحاد الأسيوي لكرة القدم دون أن يكون لنا رأي نوضح فيه ملابسات هذا الترشيح وفق ما نراه بحكم معرفتنا بما يفكر فيه « الفهد » وما يطمح إليه خاصة وانه معروف عنه « عشقه » الكبير لتبوؤ المناصب الخارجية .

ولكن للأسف دون أن يكون لها فائدة تذكر لرياضة بلده التي تهاوت كثيرا في الوقت، الذي كان بمقدوره أن يساعد على رفعتها لاسيما أثناء الدورات الأسيوية التي كان يشرف عليها كونه رئيس المجلس الاولمبي الأسيوي عندما كان يرفع العلم الاولمبي بدلا من العلم الكويتي خلالها ولكنه التزم الصمت بحجة أن القوانين الرياضية التي أقرها البرلمان الكويتي ووافقت عليها الحكومة عام 2007 لا تتطابق مع الميثاق الاولمبي للجنة الاولمبية الدولية !! .

وقد لا يخفى على الكثير من الرياضيين أن مناصب الشيخ أحمد الفهد التي يتبوؤها خارجيا هي رئيس المجلس الأولمبي الأسيوي ورئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية « انوك » نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ورئيس الاتحاد الأسيوي لكرة اليد وعضو لجنة الرياضة الدولية للرياضة للجميع، ليضيف بعد ذلك وخلال الفترة المقبلة منصبي عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأسيوي !! .

ورغم إيماني المطلق أن حق الترشيح مكفول للفهد أو أي شخص أخر إلا أن معظم الجماهير الرياضية تتساءل عن سبب ترشيحه في ظل تعدد وكثرة مناصبه الخارجية وما هي الإضافة الجديدة التي سينالها الفهد من وراء هذا الترشيح ؟

رغم أن هناك بعض الأقاويل التي ذكرت بأن ترشيحه للمكتب التنفيذي بالفيفا ما هو إلا جسر لكي يصل به لاحقا إلى رئاسة الاتحاد الدولي إلا إنني استبعد هذا الاحتمال لأن الفيفا منظومة تختلف عن أي اتحاد دولي آخر بسبب قوته عند أصحاب القرار السياسي كذلك، ولن يكون من السهل على خوضه انتخابات رئاسة الفيفا بعد ذلك .

وقد يقول أحدهم « وهذا المتوقع » من مخالفي رأيي لماذا تحارب أبناء البلد وهم يخوضون معتركا انتخابيا مهما للغاية لدولة الكويت ؟ الجواب عليهم سيكون التالي ، أولا أنا لم أحارب أحدا وإنما اشرح وضعا رياضيا قائما منذ سنوات طويلة ولم تستفد منه الرياضة الكويتية الاستفادة الحقيقية التي تشجعنا على الإشادة بما يقوم به الشيخ أحمد الفهد أو غيره من الرياضيين الكويتيين أصحاب المناصب الخارجية وما أكثرهم لدينا .

ثانيا وهو الأهم هو أن نسبة نجاح الشيخ أحمد بالمنصبين الدولي والأسيوي مضمونه 100% بحكم انه على ما يطلقون عليه بأنه « أسد آسيا » ولا يستطيع احد مقارعته أسيويا على الإطلاق ، وبالتالي فإنه لزاما علينا أن نبارك للفهد من الآن منصبيه الجديدين قبل خوضه انتخاباتهما !!.

Email