ورطة الجابر..!!!

من حق الوحدة الإماراتي أن يتعاقد مع أي مدرب يرى أنه الأنسب والأفضل، ومن حق الصحافة أن تضع عدستها المكبرة لتشريح أي تعاقد حيث الوقوف على تفاصيل ومعلومات قد تعطي دافعية أكبر للتعاقد أو تفتح سيلا منهمرا من الأسئلة ..!!

الجابر نجم الملاعب السعودية والآسيوية شق طريقه ليكون ضمن أهم لاعبي الكرة بآسيا مستغلاً وجوده بناد كبير هو الهلال السعودي والأرقام والإحصاءات تعطيه حقه في المكانة التي وصل إليها دون جدال ..

كمدرب يعتبر تاريخ الجابر متواضعاً وتجربته حديثة جدا وعندما نتحدث عن مسيرة مدرب فهو لم يستمر بعقده مع فريقه الهلال بعد أن خرج من موسم كروي دون أي بطولة ليترك التدريب بعد أقل من عام على أول تجربة متجها للإدارة الفنية والإدارية بالنادي العربي القطري الذي هو الآخر وجد عقبات بالنتائج جعلته يترنح بالدوري بشكل واضح ..!!

محبو الجابر مازالوا متعلقين به لذلك هم لا يفرقون بين الجابر اللاعب والجابر المدرب إذ يرونه نجما بكل شيء يتجه إليه دون النظر لأي نتائج أو خبرات على الرغم من أنه لا يحمل حتى الآن شهادة رفيعة رسمية تدريبية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تؤهله لتدريب أي فريق بدوري أبطال آسيا (مثلا) ..!!

الوحدة الإماراتي لم يتطرق خلال بيانه لأي مميزات تدريبية جعلته يختار التعاقد مع الجابر مكتفيا بذكر أنه اسما كبيرا بالساحة العربية ولا نعرف تماما هل الأسماء تؤكل عيشا أم الخبرة والممارسة والدراية الميدانية المتواصلة ..!!

يهمني أن ينجح الجابر لأن بنجاحه فتحا كبيرا لكل النجوم بالخليج ليمتطوا صهوة التدريب بثقة، لكن الأهم أن يدرك الجابر وغيره أن التدريب ليس اسما بل عالماً من التجارب والدراسة والخبرات وعليه أن لا يستعجل الخطى فأمامه بإذن الله متسع من الوقت ليكون الأعظم إن سار بالطريق الصحيح وبالمنطق العملي الأمثل ..!!

تجربة الجابر مع الإدارة الفنية والإدارية بالعربي القطري فشلت بامتياز بشهادة الإعلام القطري وبشهادة التسريح المؤقت للإمارات. وليس عيباً أن يواجه الجابر الذي واجه أعنف الانتقادات ونجح الأمر ويؤمن تماما أن عليه ان يختار مسارا محددا للنجاح بدلاً من النطنطة يوماً مدرب ويوماً مدير إداري ويوماً متحدث رسمي ويوماً سفير ويوماً محلل في أول سنوات عمره بعد الاعتزال ..!!

نعم كلنا نحب سامي اللاعب والإنسان لكننا حتما لا يمكننا خداعه وخداع حتى محبيه وعاشقيه ..!!

دعواتنا أن يوفق الله الجابر مع الوحدة الإماراتي وأن يركز تماما على مهمته، فالفرص لا تأتي كل يوم والنجومية قد تنهار أو تصبح مثاراً للتندر إذا ما تنبه الجابر جيداً لخطواته وهو الاسم الذكي والمميز والمحبوب والجماهيري ..