الآسيوية.. نعمة أم نقمة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

اليوم.. تنتهي مشاركة منتخباتنا العربية لكرة القدم بشكل رسمي في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، وحملت المشاركة الكثير من الإيجابيات والسلبيات.. بخروج الأغلبية طبعاً من الأدوار الأولى (ما عدا منتخبي الإمارات والعراق)، وهذا طبعاً لا يرضينا كعرب بكل صراحة!!

ومن هنا أود أن أعرض في عمودي هذا الطرح العام، قبل مشاركة منتخباتنا في البطولات المقبلة، فمن وجهة نظر شخصية قد تصيب أو تخطئ لطرح هذه الآراء، بهدف تصحيح وضعنا الرياضي العربي وتقييمه، ولتفادي السلبيات الماضية حتى لا نكررها في المستقبل في كل مرة، فالمسؤولية مشتركة ويتحملها الجميع، ويجب ألا نلتفت للخلف بل ننظر إلى الأمام.

فلنكن أكثر واقعية قبلها هل انتهى حلمنا إلى هذا المستوى أو وقف عند طريق محدود، فلابد أن ندرس الأسباب والمعوقات التي صاحبت مشاركتنا الآسيوية وهي:

1- هل وفرنا المناخ المناسب للمنافسة على تحقيق البطولة من جميع النواحي بخطة طويلة الأجل؟

2- هل لدينا مدربون أجانب مع المنتخبات على مستوى فني وكفاءة عالية من التدريب والعلم والثقافة؟ (أغلب مدربي منتخباتنا إعارة؟)

3- هل لاعبونا محترفون خارج الحدود خصوصاً في أوروبا؟ (اليابان لديها 40 محترفاً في أوروبا وكوريا 18 محترفاً).

كل هذه العوامل والأسباب إذا توافرت سوف يتطور أداء اللاعب العربي فنياً وبدنياً ومهارياً، وكذلك إعداده بالطريقة العلمية الصحيحة للقضاء على تضخيم منتخبات شرق آسيا وتشبيهها بالشبح والمارد والبعبع الذي خلقناه بسبب ضعفنا، ما تسبب في خسارتنا قبل أن نلعب معها!

 نقطة شديدة الوضوح

هل الآسيوية نعمة علينا أم نقمة؟ نحن لا نريد نتائج وقتية تزول بعد فترة قصيرة، بل نريد نتائج على المدى الطويل حتى نبني منتخباتنا العربية على أساس قوي للمستقبل، وإذا كانت كل العوامل السابق ذكرها مفقودة قبل مشاركتنا في أي بطولة كانت، فكيف نريد أن ننافس ونحرز نتائج إيجابية! فأتمنى عدم التسويق المبالغ فيه بأن منتخبات شرق آسيا أقوى منا، واستبدال الفكر الحقيقي به، بأننا في مستواهم وأفضل.

Email