اعتراف

تبقى السماء نقية مهما لوثها غبار الأرض.. هكذا أنتم أبطال الإمارات والعرب (نجومنا الكبار) شاهدنا دموعكم الغالية وهي دموع الأوفياء بعد أن أنهى المنتخب الأسترالي، أمس، حلمكم المشروع في بطولة كأس آسيا 2015 لكرة القدم، وتغلب عليكم بهدفين نظيفين في الدور قبل النهائي للبطولة، ليتأهل لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية في المباراة النهائية السبت المقبل، وترككم تلاقون أشقاءكم العراقيين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الجمعة.

بداية، نحمد الله كثيرا على نعمه العظيمة لنا.. ونشكر كل من ساهم في ظهور أدائكم بأحلى صورة.. بداية من عمل بإخلاص في اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري وبمساندة اليد اليمنى القوية جماهير الإمارات الرائعة، وبمعيتكم المؤثرين حقاً المبدعين بالصحافة والإعلام.

أقول ما سبق.. رغم أن نجوم الأبيض لم يقدموا أمام استراليا الفريق المنظم القوي المحترف المستوى الذي ينتظره منه عشاقه، خصوصا في خط الهجوم عندما اعتمد على الكرات العالية التي أجاد مدافعو استراليا التعامل معها، كما كان لاهتزاز شباكه المبكر أثر كثير في إحباطه، مما جعل من يتابعه في أي مكان متأثراً نفسياً معه !! في الوقت الذي اكتفى أصحاب الأرض بالأداء التجاري، وذلك اعتمادا على تفوقهم البدني والفني والإمكانيات الفردية التي كفلت لهم تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي.

نقطة شديدة الوضوح

تلك الفراغات التي بين أصابعنا (خُلِقـَت) لتملأها أصابع يدٍ أُخرى، وهنا بفخر نبارك وليس العكس، نقول «هاردلك» للإمارات قيادة وشعباً بشكل عام، وبشكل خاص للمبدع القائد يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم (الوقود الحقيقي الذي له الأثر الأبرز في شحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم لتحقيق المزيد من الإنجازات للإمارات) بتلك النتائج المتميزة التي حققها في هذه البطولة ومستوياتهم اللافتة التي مكنتهم من تحقيق الهدف المعلن قبل انطلاق البطولة وهو بلوغ المربع الذهبي، ما يدل على المؤشر التصاعدي للمنتخب بشكل خاص والرياضة العربية بشكل عام، ما يبعث عن الفخر والاعتزاز (باختصار.. ما يهزك ريح يا منتخبنا.. أنت أسطورة لا تنتهي).