غرق العرب.. جاء بأمر من يحميها!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقيت مكالمة هاتفية من شخص عزيز إلى قلبي يعشق المنتخبات العربية حتى النخاع، حيث تحدث معي من خلالها بحرقة غير طبيعية، ويتحسر على أيامهم الماضية بكرة القدم، وبالذات في البطولات الآسيوية، ومل من سماع القادم أحلى!!

وسرد لي بشكل خاص خسارة بعض المنتخبات العربية وتوديعها كأس أمم آسيا المقامة حالياً في استراليا، وذكر العديد من الأسباب التي أدت إلى وصولها إلى هذا المستوى المخيب للآمال والمخجل لمن يحمل شعارها، وأثناء حديثه بالمكالمة أوضح: استغرابه لجميع خبراء الكرة العربية بالقنوات الفضائية المتنوعة سواء المنتمين لتلك المنتخبات أو خارجها، الذين يتكلمون بقصد إيجاد دواء لعلاجها وهم سبب جراحها بكلامهم البعيد كل البعد عن تلمس الجراح!!

 أو بمعنى آخر لا يعرفون شخصية المنتخبات العربية وقوتها وأسلحتها الحقيقية لدرجة أنهم لا يبالون بالجماهير المتابعة لهم ودموعها الثمينة، ولا يهمهم أنها لم تحقق أي بطولة آسيوياً منذ سنوات طوال عجاف بل شكلوا عبئاً ثقيلاً على تلك المنتخبات وكانوا خصماً عليها لا معها (بمقولة غرق العرب جاء بأمر من يحميها)، فقلت له حسب رأيي الشخصي كلامك صحيح وربما بعض القنوات الفضائية أخفقت في هذا الجزء لكنها حققت نجاحات كبيرة جداً على مستوى المشاهدين المحبين للعبث!!

 

نقطة شديدة الوضوح

باختصار طالب المتصل بشكل دقيق بالاعتماد على قواعد العرب الجميلة (أبناؤها الذين ترعرعوا بأحضانها منذ الصغر)، وإلغاء فكرة التجنيس لتلك المنتخبات من البلدان الأخرى مرة أخرى، لأن العلة ليس بالقائد خارج الملعب وإنما بالذي يلعب داخله وهمه الوحيد المادة لا الوطن!! وأخيراً وجه قبل إنهاء مكالمته سؤالاً بريئاً لمن يهمه الأمر.. هل ستكون منتخباتنا العربية بعد تلك الكبوات مختلفة للسنوات المقبلة عبر مشاركاتها الخارجية باستراتيجيات طويلة المدى؟؟

 

نشر الغسيل.. لا يحقق الشهرة!

لأولئك الذين يثرثرون وبكثرة عبر القنوات الفضائية بهدف معالجة مشكلات وقضايا المنتخبات العربية والوصول إلى الشهرة والنجومية على طريقة نشر الغسيل وخصوصاً غير المنتمين لها.. نذكرهم بأنه لا بد من يوم ستحرقهم فيه شمس الغوغائية لانتقاداتهم الطائشية (فما حك جلدك غير ظفرك)؟

Email