الأخضر إذا أمتع .. أوجع!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذا المنتخب الأخضر السعودي الذي نعرفه جيداً.. المنتخب البطل العتيد الكبير الذي خرج منه نجوم كبار لم ولن ينساهم التاريخ أبداً.. وخاصة نجومه الحاليين القادمين للإبداع بعالم القارة الصفراء.. أوفوا بالوعد ولبوا دعوة محبيهم الأوفياء من العرب كافة وبمعيتهم جماهيرهم العريضة السعودية التي لا تمل أبداً من تشجيعهم وفنهم (والصابرة حتى الممات لهدف واحد لا غير هو الفوز والعودة لمكانهم الطبيعي للمنصات).

حيث استطاع بالأمس أن يفرح الجميع عبر تحقيق انتصار كبير على المنتخب الكوري الشمالي بنتيجة 4-1، وذلك ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية في كأس أمم آسيا 2015 المقامة في أستراليا، والتي تضم الصين وأوزبكستان أيضاً.

فكان هؤلاء الرجال المميزين بصفوف المنتخب الأخضر في قمة الإبداع في تلك المباراة، فكانوا يتحدثون على سجياتهم بلا تكلف ولا اصطناع ومستمعين جيدين لا يقاطعون المدرب القدير الفنان كوزمين ((الذي يعمل وفق استراتيجية محكمة ونادراً ما يعمل مدربو المنتخب السعودي مثله)) ولا من خلفه وطبقوا ما يراد منهم وهذا هو سر فوزهم الجميل، فهم نبراس يضيء الطريق مثل جيلهم الوفي الطيب الذي سبقهم والذي مازال صدى عطره باقياً لا ينسى.

هؤلاء الرجال المخلصون الأصيلون (الذين يحاربون الخصوم وبجانبهم يحاربون بعض إعلامهم السعودي الرياضي للأسف!!) يستحقون الإشادة والمديح بصدق وأمانه، لأنهم حققوا حلم العرب المتابعين لهم يوم أمس، وبالذات بعد خروج المنتخبين الكويتي والعماني من البطولة بفضل الإخلاص والعمل الصادق.. والصبر ثم الصبر.. ثم حب السعودية من القلب.. ليبرهنوا أن الأخضر نعم تاريخ لا يمكن نسيانه بسهولة.

نقطة شديدة الوضوح

الأخضر إذا أمتع.. أوجع!! نعم انتصار المنتخب السعودي أعاد الثقة للأخضر ولجميع المنتخبات العربية بعد الخسائر بالجولات الماضية (وكل ما يحتاجه الآن هو التفكير مرة أخرى بخطة جديدة مختلفة تماماً لأجل المنافسة وليس البقاء بالبطولة..

وهو لديه جميع مقومات النجاح لتحقيق هذا الهدف.. لأنه يتطور يوماً عن يوم بفضل الإخلاص والنية الطيبة لأرض السعودية العريقة وهذه حالة طبيعية مزروعة لدى السعوديين.. فلذلك يجب إزالة الخلافات بين محبيه وأعضائه واستبدالها برؤية فنية واضحة للمنتخب يصاحبها رؤية عملية مواكبة لها من دون فلسفة زائدة وحب الظهور والبروز على حساب الغير.. والنظر للأمام وترك الماضي.

Email