السعودية بطل آسيا 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل أن ترفع حاجبيك مندهشاً من عنوان المقال دعنا نتفق جميعاً على أن كرة القدم في الدول الخليجية لا تعتمد كثيراً على الجانب الفني، إذ يطغى الجانب المعنوي والنفسي والتحفيز على أي أمور أخرى..!!

إن اتفقنا سنستعرض معاً شريط الذكريات وإن كنا سنتخطى أول لقب آسيوي للكرة السعودي، بقيادة الوطني خليل الزياني عام 1948 في سنغافورة برغم أنه مقياس لحديثنا فإن عام 2007، شهد أيضاً مقياساً آخر للمنتخب السعودي، الذي دخل كأس آسيا بمدرب مغمور (هيليو دوس انجوس) وبمجموعة شابة وصل معها للنهائي وخسر من العراق بهدف وحيد في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فقط ظهوراً مشرفاً لتلك المجموعة التي ضربت اليابان حامل اللقب بثلاثية تاريخية في الدور قبل النهائي..!!

في 2011 بقطر حضر الأخضر للدوحة مدججاً بكتيبة وإعداد كبير لكنه سقط من الدور الأول بنتائج مخيبة أمام سوريا والأردن واليابان التي انتقمت بخماسية مذلة زلزلت الأرض وطيرت قياديين بالاتحاد السعودي والمؤسسة الرياضية من مناصبهم..!!

اللاعب السعودي والعربي بشكل عام لا يمكن أن تتنبأ بما يفعله أبداً، فالعامل المعنوي والنفسي يعطيه مفعول السحر للعب يومين متتاليين دون توقف، وقد اعتاد هذا المسار لأنه لا يجيد فعلاً الاحترافية ولا يعيش في بيئة محترفة تتجمع حولها عناصر الحياة الاحترافية..!!

كوزميت وفي أول حصة تدريبية قال للاعبين السعوديين: أنتم أبطال آسيا والكل يثق بكم والقوي حينما يسقط ينهض بسرعة..!!

إنه يبحث عن تفجير الحافز النفسي في مهمة خطرة لتاريخه وهو يدرك أسرار العوامل النفسية للاعبين العرب والخليجيين لذلك سيكون سلاحه الفعّال..

لا تعتمدوا يا خليجيين على الاحترافية وتتعبوا أنفسكم..

الاحتراف يبدأ بالشارع والحي والدكان الذي يغلق أبوابه السابعة مساءً والمدرسة والبيت والحوار والثقافة وهي أمور لا توجد بيننا إلا بنسب متدنية لكنها قطعاً ليست مكتملة..!!

اشحذوا هممهم واقتربوا منهم وركزوا على حافزيتهم وأبعدوهم عن الضغوط... سيفجرون لكم قناديل الفرح..

هل يخطف الأخضر كأس آسيا للمرة الرابعة..

الرهان مفتوح..!!

Email