منتخب الإمارات.. مازال يخطف الأنظار!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على صفحات تاريخ بطولات كأس الخليج العربية، كتبت أسماء الأبطال من ذهب.. أبطال بذلوا أقصى الطاقات ليحققوا مبتغاهم، لا مكان للفاشلين في هذه البطولات! القوي يأكل الضعيف، الكبير قد يخسر من الصغير الأقدام تركض وتمرر وتسدد، والعقول تفكر في الحلول المناسبة.. وبالنهاية يكون البطل واحداً يستحق اللقب.

وعلى ضوء تلك المقدمة وبطولات الخليج التاريخية، تبهرني فيها دائماً هذه القافلة ((قافلة الأحلام لمنتخب الإمارات السريعة)) التي تسير بنجاح كبير مصحوبة بخطوات ثابتة لا مثيل لها، فتراها تتألق وتبدع بفنها الخاص أمام المنتخبات التي واجهتها سابقاً وحالياً ضمن دورة خليجي 22 المقامة بالرياض، بفضل استراتيجية الاتحاد الإماراتي المتقنة بقيادة ربانها المفكر يوسف السركال الذي طموحه الوصول إلى المراتب العليا، بتفعيل ما يلقاه من دعم واهتمام القيادة العليا، وخلفهم الشيوخ المخلصون للرياضة الإماراتية..

والأحلى أن تفكيره ليس على مستوى الخليج وإنما على مستوى العالم أيضاً بأقدام أبناء زايد الأوفياء، وبأسلوب جديد فنياً بقيادة المهندس مهدي علي صانع الإنجازات مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي والمنتخب الأول.

فالمتابع لهذا المنتخب الأبيض القوي الصعب جداً يعي تماماً الإنجازات الباهرة التي تحققت في كل مشاركاته الخليجية أو العربية أو الآسيوية أو العالمية، والتطور الملحوظ الذي أصبح اسم الإمارات به ذو سمعة طيبة في كافة إنحاء العالم، ولا أحد ينكر ثماره بكم البطولات التي تعود بها في كل مشاركة خارجية، وكالعادة هذه المرة مازال يخطف الأنظار وسيتأهل عن مجموعته الثانية الحديدية بجدارة واستحقاق ومن ثم إلى المباراة النهائية لخليجي 22 وهذا يعتبر إنجازاً جديداً له يضاف إلى إنجازاته المدوية.

نقطة شديدة الوضوح

بلا شك أن هذا التطور المذهل يعكس ما وصل إليه الاتحاد الإماراتي واللعبة من رعاية ومتابعة مستمرة من القيادات العليا للرياضة، وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، وعاشق الكرة ورئيس اتحاد الكرة الإماراتي الأسبق (وهنا أتذكر زيارته إلى معسكر المنتخب الأبيض في المنامة بخليجي 21 لرفع المعنويات وتقديم نصائحه الثمينة للمنتخب..

- وهذا بحد ذاته فخر له، والأبيض جنى بعده ثماره بحصاد وفير وطار بالبطولة بجدارة)، فأصبحت مشاركة منتخب المواهب الأبيض من أجل الإنجازات وليس من أجل المشاركة فقط، لا بل وصل إلى أعلى المستويات العالمية بفضل التخطيط السليم والتجهيزات المتطورة التي يوفرها اتحاد اللعبة باحترافية وبصدق وإخلاص، فأصبح اسم الإمارات مرموقاً، وعلمها له مكانة بين إعلام دول العالم على منصات التتويج باستمرار.

باختصار.. كن كالإمارات وكن مثل عيال زايد الذين لم يتربوا على إهانة الناس بل يحترمونهم ويحترمون تاريخهم.. تصل للقمة!

Email