الرياض .. أميرة المدن الخليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 ما أشبه الليلة بالبارحة ... وما أشبه الأمس باليوم ... فها نحن مدعوون من جديد للمرة 22 على موعد مع أبناء خادم الحرمين (عبدالله) عبر توجيه الأنظار نحو العاصمة السعودية (الرياض - ارض الكرم والضيافة والذوق والأصالة) التي ستشهد الليلة افتتاح دورة الخليج 22 لكرة القدم بمشاركة المنتخبات الخليجية الثمانية التي وزعت على مجوعتين.

منذ أن علمت المملكة العربية السعودية بنقل الحدث الهام (خليجي 22) من العراق الشقيق إلى الرياض، رفعت وتيرة الاستعدادات للدورة، وتم تكثيف الجهود من أجل إبراز الصورة المشرقة عن المملكة في استضافة أهم المسابقات والمحافل الرياضية، تعزيزا للمسيرة المتميزة للمملكة العربية السعودية في هذا الجانب..

وتجسيداً للدور الرياضي البارز الذي تلعبه المملكة في المنظومة الرياضية الخليجية بشكل عام وفي كرة القدم تحديداً، وأهمية إخراج دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالصورة التنظيمية التي تليق باسم الدورة وأهميتها كواحدة من أبرز المسابقات الكروية في المنطقة..

والتي تحظى باهتمام كبير في الأوساط الرياضية لما تحمله من قيمة تجسّدت من خلال التاريخ العريق للمسابقة، لتبين للجميع أهمية تقديم نسخة مغايرة عن الدورات السابقة من جميع النواحي وأهمّها ما يتعلّق بالجانب التنظيمي وهو العنصر الأهم والذي يعكس مدى قدرة السعودية في استضافة المحافل الرياضية.

دورة كأس الخليج العربي، ومنذ نشأتها قبل 44 عاماً، تعد إرثاً رياضياً خليجياً مهماً للجميع، فهي دورة رياضية قدمت لكرة القدم في الخليج الكثير الكثير ومازالت تواصل عطاءها بدون توقف.

نقطة شديدة الوضوح

عزيزي القارئ .. انظر أين كنا وكيف اصحبنا اليوم، بل انظر إلى الظروف والعوامل الأخرى غير الفنية التي كانت تحيط بدورات الخليج لكرة القدم خلال السنوات السابقة، فترى بشكل عام ومؤثر كيف برزت أهمية إقامتها في دعم أمن واستقرار الإيقاع الحياتي والرياضي في كافة الدول الثماني المشكلة لمنظومة الدورة..

والتي تجاوزت البنى التحتية للاستضافة من مواصلات وفنادق وملاعب ولجان تنظيم بشرية وغيرها.. من التعارف والتقارب والتلاحم والتنافس باللعبة .. إلى ما هو اكبر كانتعاش الاقتصاد والسياحة والاستثمار بهما لصالح المواطن قبل الوطن المستضيف للدورة. فالحمد لله كثيرا كثيرا.

أحلام وآمال

لا يختلف اثنان حول أحاسيس المواطن الخليجي ونبضه تجاه منافسات خليجي 22، كلهم أمل بها أن تصنع المعجزات في زمن المعجزات ويحقق منتخبهم الفوز بها، بعدما كانت سابقا محددة على منتخبات معينة للفوز بها. وتلك اهم المميزات الفنية لها.

Email