خط الـ17

البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ عقدين من الزمان وهي ترافقني وأنا أتجوّل بين العواصم العربية والعالمية، وما زالت تلازمني كل يوم حتى غدتْ جزءاً من سلوكي الصباحي قبل الانطلاق إلى عملي الوظيفي، تسرق من وقتي برغبتي فيها وأنا منهمكٌ في التجوال بين صفحاتها أرتشف عذوبة طرح أفكارها السياسية والاقتصادية والرياضية، على كافّة الأصعدة المحلية والخليجية والعربية والدولية.

أعترف بأن علاقتي بها مزيج من المودّة والمنفعة، حيث أشعر بالمودة لأنها تحنو علي عندما أكون مغترباً عن الوطن فأعيش فيه من خلال صفحاتها وكأنني أتجول في ربوع الوطن الغالي، بينما تأتي المنفعة لأنني أكتسب الفكرة والعبرة والجمال من كلماتها وأفكارها، فأرتشف أخبار الوطن التي تشاركني قهوة الصباح. إنها محبوبتي ورفيقة دربي «صحيفة البيان».

وحين كتبت مقالي الأول «البداية» شعرت بثقل المسؤولية لأنني انتقلت من قارئ الحروف إلى كاتبها، ولذلك قررت أن أبحث لكم عما يرتقي لذائقة قارئ «البيان» المميز، وأعدكم أن ألخص في زاوية «خط الــ17» عصارة تجارب أساتذة أتعلم منهم كل يوم، ومن حظي وحظ الإمارات أن هذا البلد العظيم يزخر بالكثير من الشخصيات التي تساهم في رسم النهج الذي نسير عليه نحو القمة بسرعة تدهش العقول.

وما «صحيفة البيان» إلا أحد الأمثلة المضيئة عن مسيرة «الإمارات» المتميزة التي جعلتها قبلة للعالم، مما يضاعف مسؤولية كتاب الرأي فيها لأنها أصبحت مرتبطة بشخصية الإعلام الإماراتي الرصين، وقد سمعت عبارات الثناء المستحقّ من قيادات رياضية خليجية وعربية وآسيوية تشيد بإعلامنا الرياضي المقروء والمسموع والمرئي بشكل عام، وبصحيفة «البيان» على وجه الخصوص، وسأبذل قصارى جهدي للتواصل معهم من أجلكم، فنقل التجارب الناجحة والخبرات التراكمية يمكن أن يضاف إلى مزيج المعرفة الإماراتية من أجل الهدف الكبير الذي نسعى إليه وهو مواكبة التطور الرياضي لخدمة وطننا الغالي الذي نعشق ترابه.

لقطة انستقرام:

يقول المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم

ويقيني أن صحيفة «البيان» تستمد سعيها نحو التميز من مدينة الاحلام التي تحتضنها، حيث تمثل «دبي» حالة نادرة من التحليق نحو أعالي القمم وكذلك تفعل صحيفة «البيان»، ولعشقنا الكبير «للوطن الأغلي» نعمل ونتواصل.

Email