العين والاتحاد.. والعشاء الرومانسي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الرياض، وخلال قرعة خليجي 22، التقيت بفواز الشريف رئيس تحرير جريدة الرياضة السعودية، وقد دار بيننا تحد شريف، قلت له إذا فاز الاتحاد، سأدعوك لحفل عشاء رومانسي على قمة برج خليفة في دبي، وإذا فاز العين، عليك أن تأخذني إلى أرقى مطعم في جدة، وبالطبع، وافق فواز على ذلك، ليس لأنه متيقن من فوز الاتحاد، بل لأن العرض مغر!

كيف سيفوز العين؟ وهل الكلام الذي قلته من باب الثقة المفرطة؟ أم أن هناك عوامل كثيرة؟ صحيح التفاؤل نصف النجاح، لكن عندما يكون خصمك الاتحاد، فلا يجوز التفاؤل فقط.

العين في أبهى حلة، مع كيمبو وجايان وعمر عبد الرحمن وغيرهم، والأهم من ذلك، أن وضع العين تغير عن دور المجموعات، عندما حصد الاتحاد أربع نقاط من ست نقاط ممكنة، وأيضاً وضع الاتحاد الذي كان يعاني من مشاكل «جمجومية» إدارية انحل نصفها، وأصبح له مدرب ومحترفون «سوبر»، ودخل عصر «البلوي» من جديد.

يقول زلاتكو إن مختار فلاته والمولد هما «روح الاتحاد»، وقد أختلف بعض الشيء معه، الاتحاد أصبح لديه ماركينهو كقائد في الوسط، يربط الخطوط ببعض، ولديه حلول تهديفية خارقة، وصانع ألعاب من الطراز البرازيلي، وعودة نور، يجب أن يحسب لها أيضاً ألف حساب.

العين يتفوق معنوياً بغياب جمهور الاتحاد، وأرى أن غياب جمهوره بسبب الإيقاف يعتبر «الاتي» يلعب وهو ناقص لاعب! فجمهور الاتحاد لاعب رئيس في قوة الفريق، ولن يختلف عاقل على ما أقول.

والعين يتفوق أيضاً في الترابط، والتحضير الممتاز، والتركيز العالي، والذي كان يفتقده في آخر موسمين على الأقل.

الاتحاد يتفوق بأنه فاز في دور المجموعات، وأنه دخل معترك المنافسة المحلية، وأصبح جاهزاً لأي مباراة، مهما كان نوعها ومن كان خصمه.

عموماً، هي مباراة للتاريخ، مباراة ستلعب على جزئيات، فكل فريق لديه أفضلية على الآخر، لذلك أتوقع أن مجريات المباراتين ستفصل بينهما.

لدي تفاؤل كبير، مع الوقفة الشعبية والجماهيرية الكبيرة التي حظي بها العين، وقبل ذلك الوقفة القيادية لقلعة البنفسج، كل الأمور متاحة «للزعيم» بأن يعود للمجد الآسيوي من جديد. ولدي تفاؤل كبير أيضاً بأنني سأذهب إلى جدة، رفقة الزميل فواز الشريف، وسأتجول فيها، وأتلذذ بالمطبخ «الجداوي» الجميل. أما عن قمة برج خليفة، فهو مكان رومانسي، وأعتقد أنه لا يصلح لي، ولا حتى لفواز. بالتوفيق للعين.

Email