ومضات

من أجل مصلحة المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضغوطات كبيرة تكبدها منتخب البرازيل منذ أن بدأت كأس العالم، فالمباراة الأولى كان فيها الانتصار بدعم من الحكم اليابانى الذى ادار لقاء السيلساو و كرواتيا ومنح اصحاب الارض ركلة جزاء قاسية جداً، ثم تواصل الاداء العادى لمنتخب البلد المضيف الذى تعادل أمام المكسيك و فاز بشق الأنفس على أحد أضعف منتخبات البطولة منتخب الكاميرون.

مع المرور إلى الدور الثانى ازدادت الضغوطات على المنتخب البرازيلى، فرغم أن المستوى الفنى لهذه النسخة بلغ أعلى المراتب بعد الدور الأول إلاأن هناك تخوفا كبيرا من السقوط و الفشل ,وليس هناك شيء بامكانه ان يوقف الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في البرازيل سوى الفوز بكأس العالم .

مأمورية صعبة بوجود فريق لا يمتلك اسماء مدوية في عالم الكرة مثلما كان الامر في السنوات الخوالي، وبالرغم من ذلك البرازيل تنتصر و تواصل المشوار، فالامتحان الاخير أمام تشيلي كان صعبا جدا و مصيريا إلى أبعد الحدود

حيث لعب زملاء نيمار بالنار و كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج فى اللحظة الاخيرة من الوقت الاضافى بعد تسديدة صاروخية من مهاجم تشيلي بينيلا صدتها العارضة..

لكن الان و بعد حصول المبتغى بالعبور الى ربع النهائي بالامكان القول ان البرازيل لن يرضى بأقل من المربع الذهبي، فالمباراة المقبلة أمام كولومبيا لن يساوم فيها اللاعبون البرازيليون، رغم قيمة المنافس و الكرة الرائعة التى قدمها حتى الآن

لكن البرازيل تعرف كيف تتعامل مع الضغوطات بقيادة المدرب المحنك سكولاري الذي صنع لنفسه اسما كواحد من اقوى المدربين في العالم الذين يحسنون التصرف في الظروف الصعبة، فهو الذي اعاد اللقب الى خزائن الاتحاد البرازيلي سنة 2002 بعد نكسة 1998 وهو ايضا الذي اوصل البرتغال الى نهائي الاحلام في كأس أمم أوروبا سنة 2004 و تعامل انذاك مع كل مباراة بشكل مختلف

واليوم بلاده التي تعاني من المشاكل الاجتماعية المتفاقمة , أوكلت إليه مهمة اقتناص كأس العالم .

لمصلحة هذه الاخيرة البرازيل مازالت موجودة و تنافس على اللقب وعلى سكولاري الآن أن يهيئ اللاعب الذي سيقود الارتكاز فى غياب لويس غوستافو المستبعد بداعي العقوبة والذي يمثل العمود الفقري لمنتخب البلد المنظم، وفي حال تجاوز كولومبيا سيصبح من الصعب على أي منتخب أن يتجاوز أبناء الامازون .

Email