بروح رياضية

مونديال المفاجآت

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بداية المونديال كانت مليئة بالإثارة والمفاجآت حتى يومه الثالث.

الكبار كلهم سقطوا باستثناء منتخب السامبا الذي أنقذه نيمار من الخسارة أمام كرواتيا.

إسبانيا بطلة العالم تسقط بالخمسة في موقعة الثأر أمام هولندا..!

وأوروغواي رابعة مونديال 2010 تخسر بالثلاثة أم كوستاريكا!!

ومفاجآت المونديال لن تنتهي.. لايزال هناك الكثير من السيناريوهات التي لم يتوقعها أحد.

روعة المونديال في غموضه وتقارب مستوى فرسانه. وكم من فريق شارك في البطولة بشرف الحضور فقط، لكنه ألهب المنافسة وبات حديث العالم. وهل نسيتم ملحمة الكاميرون في إيطاليا 1990 وصولات وجولات العجوز روجيه ميلا.

هكذا هو المونديال دائما. وأي دورة من دوراته منذ انطلاقته عام 1930 خلت من المفاجآت.. فكرة القدم أصلاً هي لعبة المفاجآت. وحتى لا نعود بعيدا إلى الوراء دعونا نتذكر أن الماتادور الأسباني خسر مباراته الأولى في نهائيات جنوب افريقيا أمام سويسرا.

والبرازيل بطلة 1994 خسرت النهائي أمام فرنسا عام 1998 بفضل زيدان.

وفرنسا بطلة العالم في 1998 خسرت المباراة الافتتاحية في مونديال 2002 أما منتخب السنغال الذي كان يقوده حاجي ضيوف وديوب.

ولكن المباريات الأولى في المونديال كثيرا ما كانت خادعة!!

فالعبرة دائما بالخواتيم في لعبة كرة القدم. فهل نسي العالم أن اسبانيا خسرت مباراتها الأولى في كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 ثم ثارت، وكشر الماتادور عن أنيابه وفاز باللقب؟

الحكم المنطقي على المنتخبات لا يستند على مباراة واحدة. وإذا فعل يكون ظالما أو غير منطقي.

كثيرون يتأثرون برهبة البداية ثم يتداركون بقوة. وكثيرون يبدأون بانتصارت كاسحة ثم يتساقطون لاحقا كأوراق الخريف ويخرجون من الدور الأول.

فالدور الأول سيحدد مستويات المنتخبات والذين يتحدثون عن نهاية اسبانيا ويرشحون الطواحين الهولندية واهمون، فاللقب لايزال في الميدان. ولازلنا لم نر منتخبات ألمانيا والبرتغال وفرنسا. وبأي وجه سيطل علينا رونالدو وبأي مستوى سيظهر المانشافت والديوك الزرقاء؟

الفرق الكبيرة تسقط ولا تموت ولكن الكرة أيضا مستديرة لا تخضع للحسابات المسبقة والأفضلية على الورق. إنها تعترف فقط بالفريق الجاهز يوم المباراة ومن يرتكب أقل أخطاء خلال 90 دقيقة من النزال.

آسيا خسرت الجولة الأولى بسقوط الساموراي أمام أفيال افريقيا والكانغارو الاسترالي أمام تشيلي ألكسيس سانشيز.

الكوت ديفوار قدمت درسا مثاليا في حب الانتصار وعدم اليأس.. تمسكت بالأمل وكافحت حتى النهاية فشربت من العين ونالت فوزا مستحقا لأن اليابان لم يقدم شيئا مهما غير الفرصة التي حقق منها هدفه المبكر.

أمل العرب كبير في هدية من محاربي الصحراء غدا أمام المنتخب البلجيكي. الاستعدادات في معسكر سوروكابا جيدة والمعنويات مرتفعة والفرصة والقرعة منحت الجزائر فرصة العمر للتأهل إلى الدور الثاني فهل يفعلها الأبطال الأشاوس ليصدقوا فعلا أنهم تعلموا الدرس من خيبة جنوب افريقيا 2010 واستوعبوا العبر من مباراة سلوفينيا.

Email