دبابيس

الأهلي يخسر قبل أن يلعب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتقبل الخسارة مثلما نتقبل الفوز.. وكرة القدم فوز وخسارة، لهذا نقول للفرسان الحمر هارد لك على الخسارة رغم الخروج (المر) من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ورغم الخسارة غير المتوقعة، وسبحان الله، كان الأهلي متصدراً مجموعته قبل أن يلعب، ولكن بعد نهاية المباراة أصبح (خارج) البطولة، ليتأهل الهلال السعودي أول المجموعة، والسد القطري ثاني المجموعة، رغم أن السد كان خارج حسابات المحللين، بل خارج حسابات جماهيره!

وهنا أتساءل هل كان للأهلي دور كبير في صعود السد القطري بدلاً عنه؟

أنا أقول (نعم) لأن الأهلي لم يؤد ولم يقنع، بل لم يكن الأهلي أصلاً الذي عرفناه أمام السد، وكان فريقاً مختلفاً وكان للأعصاب دور كبير في أداء (سقيم)، وبعيداً عن مستواه المعهود!

ولكن هذا لا يمنع بأنه قدم ما لديه في مبارياته السابقة، وكان نداً لكل الفرق الأخرى، وباعتقادي أن تعادله مع الهلال السعودي على استاد راشد بدبي هي (الضربة) القوية، وأعتقد أنها كانت (بداية النهاية)!

صدقوني الفريق الأهلاوي كان يلعب على أكثر من (جبهة)، الدوري، وكأس الخليج والبطولة الآسيوية، فكان الفريق مجهداً وأنا هنا لا أضع تبريرات وأعذار عن أسباب الخسارة، ولكن هذه هي الحقيقة (وكثر الله خيرهم).

أدى اللاعبون ما عليهم وأكثر وإن كانت أمنيات التأهل إلى الدور الثاني الآسيوي، ولكن هذه هي الكرة، وقدر الله وما شاء فعل.

كل الشكر للاعبين والمدربين والإداريين والجماهير على ما قدموه، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من التأهل ولكن!

لا بد أن أكون منصفاً ومحايداً وأن أهنئ الأخوة القطريين بتأهل فريقهم (السد العالي) إلى الدور الثاني، وقد أدى السد مباراة تكتيكيه، ولعب بأداء (هادئ) جداً، وعرف كيف (يمتص) حماس الأهلي، وكانت لخبرة لاعبيه أكبر الأثر في خروجهم بفوز كبير، وثمين، بل لم يتوقعه القطريون أنفسهم!

أيضاً التهنئة موصولة للهلال السعودي الذي فاز على سبهان الإيراني بهدف نظيف، وأخرجه من البطولة، ليتأهل الفريقان (الخليجيان) إلى الدور الثاني!

بعد صعود الهلال السعودي هل جمهوره (راض) عن مدربهم سامى الجابر؟

بعد صعود السد القطري هل جمهوره (راض)عن مدربهم المغربي عموته؟

هل بعد خروج الأهلي جمهوره (راض) عن مدربهم كوزمين؟

هل البطولات التي حققها الأهلي في الفترة الماضية (تغفر) له خروجه من البطولة الآسيوية؟

هل يستطيع الأهلي أن يعوض جماهيره بفوزه بكأس رئيس الدولة في الشهر المقبل؟

هل صعود الزعيم العيناوي إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا يكون دافعاً قوياً للفوز بكأس رئيس الدولة الشهر المقبل؟

هل صعود العميد النصراوي إلى نصف النهائي في البطولة الخليجية تكون بداية مرحلة جديدة وعصر جديد؟

قالوا قديماً إن الفريق الذي يلعب بفرصتين تكون حظوظه ضئيلة، وإن صاحب الفرصة الوحيدة هو الأقرب وكانت للتجارب السابقة إثباتاً لذالك، حتى جاءت الفرصتان للأهلي لتؤكد (النظرية)، حتى إننا أصبحنا نتشاءم من حظوظ الفرصتين، وكأنها أصبحت بمثابة (السد)!

Email