كرة قلم

من البيت للنادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

"لا تلمسوا لا ماسيا"، بهذه العبارة عبرت جماهير برشلونة الغاضبة من قرار إيقاف فريقها لعام كامل في سوق الانتقالات، بعد أن تورطوا في فضيحة تسجيل لاعبين ما دون سن الـ 18.

أرسل لي أحد الأصحاب صورة اللوحة التي رفعتها الجماهير، فقلت له مازحاً: فعلاً ممنوع اللمس، هناك من لمسهم والحكم احتسبها ضربة جزاء!

في إشارة إلى كثرة ضربات الجزاء التي احتسبت لمصلحة برشلونة في الآونة الأخيرة، عموماً، يبدو أن صديقي برشلوني متعصب، لأن في كل مرة أرسل له رسالة اعتذار على كلامي، تظهر رسالة ذاتية من الخادم، مفادها أن المستخدم "رقعك ببلوك".

وبعيداً عن برشلونة، تخيلوا أن ماتا بدأ يصرح للإعلام؟ ماتا الذي كان يلعب في فالينسيا وتشيلسي هل تذكرونه؟ فبعد أن فرط فيه مورينيو، ظهرت أصوات تقول بأنه مجنون، وصاحب مؤامرات ضد الإسبان، وبعد أن سجل هدفاً في مباراة مانشستر الأخيرة ضد نيوكاسل، قال: "هكذا يجب أن نلعب أمام البايرين، وأنا سأشاهد فريقي من المنزل".

لا مغزى من هذه الفقرة في المقال، سوى أن أذكركم بأن هناك لاعب اسمه ماتا، كان من المفترض أن يكون "سوبر ستار" في مانشيستر يونايتد، لكنه كما صوره لنا مورينيو بأنه "خلص اللي عنده".

ليس بعيداً عن تشيلسي، قال هازارد أنه لو أن زوجته وافقت على عرض باريس سان جيرمان المغري، سينتقل للنادي الفرنسي.!

يا للهول، للوهلة الأولى قلت في نفسي إن هذا اللاعب من نوعية "من البيت للنادي" والعكس، وهذا ليس عيباً، وأن يستعين برأي زوجته ليس قراراً خاطئاً، لكن حينها ورد في مخيلتي قصة صديقي الذي ذهب مع زوجته وأولاده إلى "طلعة بر" لمرة واحدة في موسم الشتاء، وأطلقوا عليه لقب "كبابي"، نسبة إلى حفلة الشواء التي أقامها معهم!.

عموماً، هازارد لاعب ممتاز، وهذه التصريحات والأخبار تسبق المباريات الحاسمة، فمثلاً سمعنا قبل مباراة مانشستر سيتي وبرشلونة، أن ميسي سيذهب إلى مانشستر، وهكذا هي الصحافة التي تفكر في بيع الأوراق.

وأنا وأنت نصدق ونخمن ونحلل، وفي الأخير، نكتشف أن الموضوع "كلام جرايد" ليس إلا، فأنا أتوقع أن هازارد يؤمن كثيراً بمشروع مورينيو، وهو يعلم بأنه أهم ركائز هذا المشروع، ولربما إذا ذهب إلى باريس سيجلس مع لوكاس مورا وباستوري على دكة البدلاء، أو ربما على المدرجات مع زوجته، وهو يرتعب خوفاً من وضعه ومنها.

في نهاية المقال، أود أن أقول إن مورينيو قال من يرد أن يفوز على الفريق الباريسي، عليه أن يأتي إلى الملعب، ومن لا يثق في الفريق، عليه أن يجلس ويشاهد مباراة ريال مدريد ودورتموند، فإنها مباراة جميلة.

أيوجد عبارة أجمل من هذه لتكون مفتاحاً لمباراة الموسم في دوري أبطال أوروبا؟؟ المثل يقول "لما يذوب الثلج يبان المرج" وأتوقع أن يفعلها مورينيو ولاعبوه!

Email