ومضات

حلم ربع قرن

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أنه لم يكن الفريق الأكثر إنفاقاً هذا الموسم، استطاع ليفربول الإنجليزى أن يبرز باستقراره وبمثابرته في صمت تحت قيادة المدرب المحنك برندان رودغرز، الذي عرف كيف يحيط باللاعبين ويعبر بصحبتهم مطبات البريميرليغ المتعددة.

نهاية السنة المنقضية 2013 لم تكن سهلة بالنسبة للريدز، الذين سقطوا أمام تشلسي ومانشستر سيتي، خلال الجولات المضغوطة لنهاية العام أو ما يعبر عنه بالبوكسينغ دايز. عندها قليلون كانوا يعتقدون أن ليفربول سينهض من جديد لأن الفارق اتسع بينه وبين المتصدرين، كما أنه لا يمتلك كتيبة من النجوم مثلما هو متوفر فى تشلسي أو مانشستر سيتى بالخصوص، لكن ليفربول كان يمتلك جمهوراً صابراً، منذ 24 سنة لم يتوج خلالها النادي الذي كان يهيمن على الدوري الانجليزي طوال عقود، فليفربول كان هو العلامة الفارقة في كرة القدم الإنجليزية إلى غاية نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات أيام الأسطورة أيان راش، والفنان جون بارنز.

جمهور ليفربول، الذي يتغنى دائماً بشعار النادي الرائع «لن تمشي لوحدك أبداً» أقر العزم على أن هذا الموسم فريقه قادر على رفع التحديات بتواجد القائد جيرارد، والهداف، الذي أضحى بدوره أسطورة فى انفيلد لاعب الأوروغواي لويس سواريز من دون أن ننسي مدرباً فقط يقضى سنته الثانية على رأس الفريق الأول هذا الفريق الذي كان يترنح في المراكز الوسطى في المواسم الأخيرة، وتحصل الموسم الماضي على المركز السابع.

ليفربول انطلق بثبات في بداية 2014 وتمكن من تحقيق ثمانية انتصارات في الدوري الانجليزي من دون أن يخسر أي مباراة ولعل الظهور الأخير أمام توتنهام بعث في قلوب أحبائه ذبذبات تنبئ بالتتويج فالرباعية الرائعة أمام زملاء الحارس الفرنسي لوريس مكنت الليفر من الاستحواذ على الصدارة.

المفارقة التي تخيف جمهور ليفربول الحالم هو أن فريقهم الحالي لا يمتلك لاعبين لديهم خبرة التتويجات والحصول على البطولات باستثناء جونسون وستاريدج وحبيب كولو توري، كما أن مدربهم برندان رودغرز لم يسبق له أن خاض صراعاً على اللقب، لكن من يريد هذا الأخير يجب عليه أن يضحي ويعمل أكثر، فالجولات الست المتبقية لأصحاب الصدارة، تحمل في طياتها مواجهتين حاسمتين في انفيلد رود خلال شهر أبريل أمام كل من تشلسي ومانشستر سيتى.

فلنربط جميعاً الأحزمة لأن الإثارة ستكون على أشدها في الدوري الأقوى في العالم.

 

Email