ثلاثي الأبعاد

الإمارات ورأس الخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هما من أعرق الأندية في إمارة رأس الخيمة فتاريخها يمتد لعشرات السنين، ويحتل ناديا الإمارات ورأس الخيمة أماكن جغرافية مهمة ويخدمان شريحة كبيرة من المجتمع،وكان قرار الدمج الأخير قرارا خاطئا بكل المقاييس وحتى الذين كانوا ينادون بالدمج يؤمنون في قرارة أنفسهم أن الدمج مهما طالت مدته، فسيكون مصيره الإلغاء، وأتذكر لقاء جمعني مع أحد الشخصيات الرياضية من إمارة رأس الخيمة، واستغربت إصراره أن الدمج سيفيد الإمارة وسيتم جني ثماره خلال سنوات قليلة مع تأكيدي له بأن الموضوع مجرد قرار لم يدرس وسيكون له جوانب سلبية كبيرة خاصة في ظل اتخاذه بين ليلة وضحاها وبطريقة أقرب للأفلام البوليسية.

وفعلاً حدث ما كان متوقعا بإصدار قرار الفصل ليعيد الأمور إلى نصابها كما كانت في السابق بطريقة أثلجت قلوب الجماهير والمسؤولين الرياضيين على أمل أن يعود الاستقرار الرياضي، ولكن ظهرت على السطح مشكلة اللاعبين الشباب (الصغار) المسجلين في كشوف اتحاد الكرة ..وبدأت المفاوضات المكوكية بين الناديين برعاية وإشراف من اتحاد الكرة وتنافس المسؤولون في الظهور في القنوات التلفزيونية والإذاعية لتبرير موقفهم من الموضوع محل الجدال بصورة حولتهم جميعا إلى محامين وقضاة في نفس الوقت حتى هدأت العاصفة وكنت على يقين تام بأن الموضوع لم ينته.

وفعلاً جاء بيان الاستنكار من مجلس إدارة نادى الإمارات بنقل ثلاثة من لاعبيه المسجلين في المراحل السنية بالنادي إلى نادي رأس الخيمة بشكل مخالف لأحكام لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين وأكدوا جميعهم وعلا صوتهم أن القرار يشكل مخالفة صريحة للائحة أوضاع وانتقال اللاعبين واللوائح والأنظمة السارية، رغم من قيد اللاعبين في سجلات النادي بالموسم الرياضي 2013.

ولن أخوض هنا في قانونية القرار من عدمه فهناك اللجان القانونية التي ستفصل بالموضوع، ولكنني هنا أنظر إلى الموضوع من زاوية مختلفة ومتعلقة بالدور المفروض على الأندية حيث نلاحظ هنا بأن مسؤولي الناديين ركزوا فقط على الدور الرياضي، وتناسوا الدور الرئيسي للنادي والمتعلق باحتضان ورعاية الشباب وتوجيههم في المجتمع، ولكن للأسف تناسى الجميع هذه المسؤولية الهامة لدرجة أنهم حولوا هؤلاء الشباب لمجرد أدوات وأجهزة ستصنع الفارق في المنتج، وهم سيكونون طوق النجاة الذي سيرفع الناديين إلى مصاف الكبار!! وبطريقة تدعو للحسرة والدهشة، ومع تحياتي للميثاق الأولمبي.

صدقوني الموضوع أكبر بكثير مما يطرح عبر وسائل الإعلام، لذا أرجوا من العقلاء التدخل لحل هذه المشكلة وأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة اللاعبين قبل الأندية ويقوموا بترميم شعار الأندية الذي رفع منذ سنين (الثقافي الرياضي) ولكن ما نشاهده اليوم هو دور بعيد كل البعد بل ويضع أمام الجميع للأسف أكثر من علامة استفهام.

همسة :

" استميحكم عذراً عن التوقف عن الكاتبة لمدة أسبوعين لتواجدي خارج الدولة فهي فرصة للمراجعة واتخاذ القرارات ".

Email