أكروبات

ضحايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضحيتان بارزتان سنتعرف إليهما مساء الثلاثاء والأربعاء بعد مباريات إياب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا؛ بايرن ميونيخ أو أرسنال، وبرشلونة أو مانشستر سيتي، مع التذكير بأن كلاً من البافاري والكاتالوني تقدما بهدفين خارج قواعدهما ذهاباً.

شخصياً، وبعدما سقط فريق ميسي بهدف واحد أمام مضيفه بلد الوليد سابع عشر الليغا، مساء السبت- ما أدى إلى هبوطه إلى المركز الثالث خلف ريال وأتلتيكو مدريد- اعتقدت بأن فرصة السيتي سانحة ليضرب في الـ"كامب نو"، طالما أن معنويات الخصم في الحضيض وصلابته مثل القديد وفاعليته كفقاقيع صابون.. ولكن، مساء الأحد، تبخر هذا الاعتقاد مع خسارة السيتي 1-2 أمام ضيفه ويغان، أحد فرق الدرجة الأولى، في ربع نهائي كأس إنجلترا.

وبعد، من هو سعيد الحظ الذي سيستعيد معنوياته على حساب الآخر؟ مبدئياً، البرشا.. وإذا ما حصل ذلك، سيخرج أغنى أغنياء العالم من دائرة المنافسة على لقب المسابقة الثمينة باكراً وللمرة الثالثة على التوالي.

ولافت أن راتب يحيى توريه (نحو 10,2 ملايين يورو) يساوي ميزانية ويغان السنوية، وأن السيتي هو الوحيد في العالم الذي يزيد حجم رواتب لاعبيه السنوية على 200 مليون استرليني (240 مليون يورو)، وأن شيفيلد يونايتد من الدرجة الثانية سيواجه في نصف النهائي هال سيتي ثالث عشر الدرجة الممتازة.. كأس إنجلترا عجيبة، والطرف الوحيد الذي «عليه العين» هو أرسنال.. وأمام الأخير فرصة ليحرز اللقب لأنه محاط بـ3 فرق «كحيانة».

وقبل لقاء «كامب نو» بيوم واحد سيقف بايرن وأرسنال وجهاً لوجه للموسم الثاني على التوالي في الدور ذاته.. قبل 12 شهراً تقدم بايرن 3-1 في لندن، ثم فاز أرسنال 2-صفر في ميونيخ، ولم يتأهل الألماني إلا بفضل قاعدة الأهداف المسجلة في الخارج.. وفي الموسم الجاري ضرب كروس ومولر مرتين ذهاباً، ويؤكد الأخير أن الإغفاءة التي حصلت من قبل لن تتكرر، ونسي أن بايرن نام على الحرير وغطس في العسل في 10 ديسمبر، فخسر أمام السيتي 2-3 في دور المجموعات.. ولو خسر 2-4 لكان خصمه في الدور الثاني برشلونة وليس أرسنال.

ولن أتطرق إلى مباراتي سان جرمان- ليفركوزن (ذهاباً 4-صفر)، وأتلتيكو مدريد- ميلان (1-صفر) لأن هامش المفاجأة ضيق جداً.

والحال أن هناك شبه إجماع على أن اللقب الأوروبي الحالي يستحقه بايرن ميونيخ أو ريال مدريد، والأول تحديداً لا يجد منافساً في البوندسليغا إلا الأرقام القياسية.. كثيرة تلك التي حطمها والمرشح لتحطيمها.. وباعتبار أن لغة الأهداف هي الأحلى فإن له منها في دوري بلاده حالياً 72 وعليه 11 فقط، والفارق 61 هدفاً بعد 24 جولة... وللمقارنة مع المتصدرين في البطولات الأربع الأخرى: تشلسي 65-22 والفارق 34 هدفاً بعد 29 جولة، ويوفنتوس 63-19 والفارق 44 هدفاً بعد 27 جولة، وريال مدريد 67-26 والفارق 50 هدفاً بعد 27 جولة، وسان جرمان 67-18 والفارق 49 هدفاً بعد 28 جولة.. ترسانته هي الأغنى، ونجم الفريق هو بايرن مع الداهية غوارديولا.

قبل أن تغفو الريشة

ما هو مصير كأس الخليج الثانية والعشرين اعتباراً من 13 نوفمبر المقبل في جدة؟ عساها لا تنضم إلى لائحة الضحايا.

Email