جولة إيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبشرنا خيرا جميعا مع النتائج الإيجابية في الأسبوع الماضي لفرقنا المحلية في مشاركاتها الخارجية، البداية كانت بانتصار ساحق للنصر على ضيفه الخور القطري بخماسية في بطولة التعاون، بينما عاد الشباب بتعادل مهم خارج أرضه مع فريق الشعلة السعودي في نفس البطولة، وفي البطولة الآسيوية استمر تفوق الجزيرة على الريان القطري وتمكن من هزيمته بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وأعتقد أن فورمولا العاصمة قادر على صنع الفارق في هذه المجموعة والذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية، خصوصا أنه يملك الأرضية الصلبة التي تساعده في ذلك، وهنا يحضرني تصريح عيسى علي لاعب الشعب الذي قال إن زينغا يعشق اللعب في البطولات الخارجية، وهذه إشارة واضحة بأن الفريق على موعد مع المزيد من النتائج الإيجابية بإذن الله.

أما العين فقد أثبت للجميع أن الزعيم يبقى الزعيم مهما كانت ظروفه وهزم متصدر الدوري القطري فريق لخويا معلنا عن انطلاقة عيناوية قوية جدا، وختام مشاركة فرقنا في الجولة الخارجية الأولى كانت مع متصدر دورينا فريق الأهلي، الذي عاد بتعادل إيجابي مع الهلال من معقله في الرياض، ليثبت كوزمن وفريقه أنهم قادمون لقول كلمتهم في البطولة الآسيوية أيضا، إذا جولة أولى تبث فينا الحماس والأمل بعدما كنا نعانيه من إخفاق في المشاركات الخارجية، ولكن مع هذا علينا أن لا نبالغ في الفرحة.

ولكن يجب علينا أن نستثمر هذه البداية الجيدة لتكون دافعاً لنا في النهايات الأروع، فالعبرة في الختام كما يقولون وكم نحن مشتاقون لمسك الختام وهذا الانتظار الطويل آن أوانه، الجدية التي شاهدنا عليها الفرق في الأسبوع الماضي توحي لنا مدى جدية الإدارات هذه المرة في التعامل مع المشاركات الخارجية وتحقيق شيء ما للنادي.

وهذا كله سيصب بكل تأكيد في مصلحة الفرق ويساهم في تطويرها وسعيها لمزيد من التقدم، وهذا بلا شك سينعكس على دورينا الذي سيكون أكثر قوة ويوسع رقعة التنافس فيه وإلا سيتقدم من هم حولنا ونبقى نحن محلك سر، وسنبقى منغلقين على أنفسنا وعلى دورينا، لذا وجدت مثل هذه البطولات.

ولا شك أن المشاركة فيها لمجرد المشاركة يختلف شكلا ومضمونا عن المشاركة فيها للمنافسة ولإثبات التفوق، وهذا ما يجب أن يكون هدف جميع الفرق التي تمثل الإمارات في المحافل الخارجية، أتمنى مثلما يتمنى الشارع الرياضي في الدولة أن تكون فرقنا من فرق آسيا الكبيرة في هذه النسخة من البطولة، وهذا ليس بالصعب على فرقنا، فالإمكانيات موجودة.

ما ينقصنا فقط المزيد من التركيز ووضع البطولة ضمن أولويات الأهداف ووقتها سيختلف ميزان القوى في آسيا بدون أدنى شك، لأن التخطيط لآسيا لا يبدأ بين ليلة وضحاها، وكما قال الكابتن الخلوق سلطان راشد فوزنا ببطولة الأندية الآسيوية تطلب منا عملا وجهدا كبيرا لمدة عامين.

Email