مراوغات

آسيا المريضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت منافسات دوري أبطال أسيا بالأمس بعد عملية توسيع المشاركات التي أقرها المكتب التنفيذي بالاتحاد الاسيوي وبضغط كبير من رئيسه سلمان آل خليفة والذي لم يراع حتى ابجديات الاحتراف فأدخل العراق عنوة برغم عدم وصول فريق التفتيش لملاعبها وبنيتها وبرغم الحظر الدولي لملاعبها وكأنه يقول : أنا الرئيس أنا أفعل ما أريد ..!!

لايوجد جناح معارضة بالاتحاد الاسيوي ولذلك اصبحت البطولات الاسيوية متذبذبة وليست جذابة بفعل التغييرات المتوالية عليها لدرجة أن الإثارة لا تحضر سوى بمباريات معدودة لاتليق بقارة بحجم آسيا العملاقة ..!!

فيما مضى تم استحداث لجنة دوريات المحترفين ولجنة الاندية المحترفة لكن سلمان آل خليفة ألغى تلك اللجان لينفرد وحيداً بسلطة القرار بعد أن كانت الشروط وحدها هي من تضمن العدالة بين الجميع والنتيجة تفكك خفي أصاب الآسيوي بمرض اللا إستقرار ..!!

وللأمانة فالحكم على سلمان آل خليفة يبدو مبكراً جداً والمراهنة على مخرجاته لايبدو مستقيماً لكن الأمور الواضحة لاتعطي أنطباعاً جيداً وكأن الرئيس ينوي فعلياً الدخول لانتخابات 2015، ليصبح رئيساً لمدة اربع سنوات ويتطلع أن يكون ذلك بالتزكية لذلك يقدم الكثير من التنازلات وربما يعطي الكثير من الوعود، في ظل الحالة الرمادية لوضع العمل وترتبيته إذا ماعرفنا ان الرئيس الفعلي الأن هو الأمين العام اليكس سوساي والذي يتقاضى مرتباً أعلى من رئيس الوزراء الماليزي بضعفين او ثلاثة ..!!

نتساءل اليوم بحزن بالغ عن سبب حالة التوهان في الروزنامة والمتغيرات الكثيرة بوضع الاندية بأكبر مسابقة أسيوية ونتساءل أكثر : هل الرئيس جاد بقيادة الأسيوي أم أن الامر كان ثأراً شخصياً ..

كيف يمكن لرئيس ان يقود اتحادا عملاقا وكبيرا وهو لايجد من وقته ما يدير العمل من مقر الاتحاد بكوالالمبور..؟؟ أم أن الامر خاضع للمزاجية والتوكيل ..!!

خفايا كبيرة قد نضطر للكشف عنها لا لشيء إنما لنسهم في تعديل المسار فالشيخ سلمان اليوم هو بحاجة لكل سطور النقد الايجابي والحوار الراقي الجاد لكي يدرك ان هناك عيونا كثيرة ترصده وتتطلع لأن يكون باني اسيا القادم وليس مجرد رجل عبر ذات يوم ورحل ..!!

في الختام ..

الكلمة الصادقة ... تحمل قلباً صافياً ..

Email