كرة قلم

علي حمد إلى قلب الدفاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنا من حزب المعارضين في النقد الإيجابي للتحكيم المحلي أو العالمي بهدف إذا ركبنا كلنا نفس القارب سنصل الى نفس المكان جميعا، لكن هناك احتمال أن نغرق سويا! فلا بد أن أحدا منا يركب قاربا محاذيا بهدف المساعدة والتقييم والنظر للقارب الأول من بعيد بطريقة لا يشاهدها ركاب المركب الأصليون، تماما كما يحدث في مسابقات القوارب السريعة، حتى لو كانت مهمتنا تحريك العلم "الأبيض والأسود". عموما إذا لم تفهم شيئا من مدخل المقال فهذا لا يعني بأني لست بكاتب جيد لكن كل ما ذكرته كان لجذبك الى محتوى المقال.

بدأت لجنة الحكام مؤتمرها بعرض شريط فيديو يحكي قصة حياة علي حمد التحكيمية الذي قرر الاعتزال ورمى هذه الصافرة التي لا تجلب سوى الصداع في أحيان قليلة والشهرة والإعلام في أحيان كثيرة، لكن للأسف خطأ تقني ضرب هذا الفيديو وباءت جميع المحاولات بالفشل ولم يستكمل.

زميلي الذي نقل لي الخبر كان يقول بين الفينة والأخرى "من حوبات الأندية" لكني حتى اكون صريحا معكم لم اعرف ما كان ما يرمي إليه حتى!

اكتب لكم هذا المقال وأنا لا اعرف علي حمد شخصيا، لكني قابلته مرة واحدة في برنامج رمضاني كان يجمع الإعلاميين ويطرح قضايا محلية ويناقشها، وفي كل مرة أردت فيها إثارة نقطة أو قضية عن التحكيم كان حمد لي بالمرصاد، يتداخل ويجعلني شخصا لا افهم بأمور التحكيم، ويستفزني بهدوئه وعقلانيته وكلامه الموزون عما يدور في عالم التحكيم.

قد يقول قائل ما مناسبة هذا الكلام؟ أقول له مناسبة هذا الكلام أن التحكيم الإماراتي لم يخسر علي حمد أبدا بل كسب إداريا مميزا في سلك التحكيم، وعلي حمد يجيد التعامل مع الإعلام وضغوطه، وهو سيكون خط الدفاع الأول لهذه اللجنة التي أصبحت في قفص الاتهام والانتقاد ليلا ونهار.

شخصيا أرى مستقبل علي حمد الإداري أفضل من انه كحكم.

ليس لأنه لم يكن حكما كبيرا فشهادتي لن تقدم ولن تؤخر من تاريخه الحافل، لكني أرى أن سلك التحكيم كان بحاجة الى شخص حازم وقوي ويتعامل مع الأندية والإعلام بشكل "دبلوماسي" أو ربما عسكري.

من منطلق "الكويس نقول عنه كويس" .. يجب فسح المجال لعلي حمد للعمل لسنة ونصف على الأقل وبعد ذلك سنلتقي هنا مجددا للحكم عليه، هل أضاف شيئا للتحكيم كما أضاف له كحكم أم أنه اعتزل من باب الإصابة المزعجة وعدم ذهابه لكأس العالم؟ هل تم منحه هذا المنصب لأنه يستحقه فعلا أم لإرضاء افضل حكام الإمارات بعد علي بوجسيم!

احتفظوا بهذا المقال لديكم، وتذكروا جيدا أن الهجوم على الحكام سيقل بوجود علي حمد! إن تم لن يكون كما كان من ذي قبل وإذا وصل الى ذروته فهو من سيكون في الصورة والتعامل مع المشكلات على أن يكون رئيس اللجنة يلعب دور "صانع الألعاب".

هذا والله أعلم

Email