عدنا والعود أحمد

تعود البوندسليغا هذا الأسبوع الى نشاطها بعد راحة شتوية استغرقت قرابة الأربعة أسابيع. جماهير ألمانيا والعالم متشوقة لمشاهدة بايرن ميونيخ لأول مرة بعد أن توج بلقب كأس العالم للاندية نهاية عام 2013، والجميع يترقب مواعيد الدوري الألماني الذي أصبح مضربا للأمثال بحضور جماهيره وبملاعبه من فئة 5 نجوم وبقوته البدنية وبلاعبيه الشبان.

وعلى ما يبدو فإن نجوم البوندسليغا رغم تشبث الغالبية منها بالجذور الألمانية إلا انها مقبلة على مرحلة حساسة ستزيد حتما في قوة اللاعب الألماني لكنها ستحد ربما من اشعاع الاندية على الصعيد الدولي.

فمنذ فتح أبواب سوق الانتقالات الشتوية بدأت الأندية الأوروبية العملاقة تحوم حول المان البوندسليغا، ففي العاصمة البريطانية لندن أكدت الصحافة الانجليزية أن مدرب أرسنال أرسين فينغر مصمم على زيادة عدد الجالية الألمانية في فريقه، وهو يسعى جاهدا هذه الايام للظفر بخدمات نجم شالكة الصاعد ولاعب منتخب المانيا الموهوب جوليان دراكسلر .

هذا الاخير يعتبر مكسبا لأي فريق واقترن اسمه في السابق بريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين وإن كان خروجه هذا الشتاء من شالكة يعتبر أمرا صعبا فان ملاحقة فينغر لهذا النجم الشاب قد يكتب لها النجاح بعد المونديال البرازيلي.

فريق ألمانى آخر مهدد بأن يخسر ألمع عناصره ألاوهو بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يستعد لمواجهة بايرن ميونيخ فى الجولة الافتتاحية لمرحلة العودة بالبوندسليغا، فالصحافة الألمانية أكدت في أعمدتها الأخيرة ان مانشستر يونايتد مهتم بالتعاقد مع ماكس كروزه وباتريك هرمان .هذا الخبر نزل نزول الصاعقة على الجماهير والادارة و كذلك الكادر التدريبى للفريق خصوصا بعد تأكد رحيل حارس مونشنغلادباخ تير ستيغن الى برشلونة الصائفة المقبلة .

وليس ببعيد عن مونشنغلادباخ ثارت ثائرة إدارة بوروسيا دورتموند بعد أن صدرت تصريحات للنجم ماركو رويس جاء فيها أنه راحل لا محالة مع نهاية الموسم والوجهة برشلونة.

بايرن ميونيخ رغم قوته الادارية ونفوذه وعلاقاته الاعلامية البارزة،فإنه لم يكن بمنأى عن شائعات الانتقالات، وهاهو المدافع البرازيلي دانتي يستحوذ على الاهتمام بعد بروز صفقة في الأفق يجهز لها دافيد مويس مدرب مانشستر يونايتد في الطرف المقابل ومثلما أشرنا الى ذلك سابقا يبقى نادي فولفسبورغ المملوك لشركة فولكسفاغن العملاقة العلامة الفارقة فيما يخص الانفاق حيث انهى منذ أيام صفقة انتقال لاعب تشلسي ونجم منتخب بلجيكا كفين دي بروين وأضاف بذلك لاعبا موندياليا آخر. في الختام نقول إن ازدياد الطلب على اللاعب الألماني ظاهرة صحية للكرة الالمانية التي كانت دائما تنجب الأبطال والنجوم.