ومضات

المصداقية يا فيفا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم الكشف يوم الإثنين عن اسم اللاعب الفائز بالكرة الذهبية، إنه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لا يحتاج لمزيد من التعريف والاشادة، وأيضا لا يحتاج الى دعم معنوي مجاني أو ما شابه ليكسب هذا اللقب أو ألقاب أخرى.

فكريستيانو بطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو أيضا مثال يحتذى به لدى عشاق المستديرة لكن أن يكثر الكلام حول أحقيته باللقب وتمديد التصويت أيام اضافية من 15 الى غاية 29 نوفمبر فذلك أمر من شأنه أن يصعد وتيرة التأويلات في وقت يحتاج فيه الفيفا إلى هدوء أكثر من أجل ترتيب ملفاته، خصوصا وأنه أمام امتحانات صعبة ألا وهي كأس العالم بالبرازيل في الصائفة المقبلة والحسم في مسألة اختيار موعد انطلاق كأس العالم فى قطر 2022.

مباشرة بعد الإعلان عن اسم كريستيانو رونالدو كفائز بالكرة الذهبية خرج فالتر دي غريغوريو مسؤول الاتصال في الفيفا ليؤكد أن تمديد آجال التصويت لم يغير من نتيجة الاختيار.

لماذا الالتجاء الى التبرير والشرح والحال أن العالم كان ينتظر منافسة أكثر شفافية بين ثلاثة أبطال وهم رونالدو وميسي وريبيري، هذا الأخير أصيب بخيبة أمل وهو أمر منتظر لأنه قدم موسما استثنائيا لن يتكرر مع بايرن ميونيخ وتجاوز حاجز الثلاثين من العمر.

فهل نراه قادراً على المنافسة مرة أخرى في السنة المقبلة؟

الكرة متعة، لكن أيضاً نتائج.. وريبيري حصل على كل الألقاب الممكنة مع ناديه البافاري، حتى إنه عندما سئل في دبي منذ أيام على هامش حضوره في مؤتمر الاحتراف عن حظوظه قال بالحرف الواحد "ماذا تريدون مني أن أقدم أكثر حتى أفوز بالكرة الذهبية"

فعلاً لقد قدم ريبيري موسماً لن ينسى بحصوله على كل الألقاب باستثناء الكرة الذهبية، هذا اللقب الذي انتظرته الجماهير وترقبته في كل أنحاء المعمورة، خاصة وأن دائرة المنافسة ضمت نجوما بارزين من أفضل ما أنجبت كرة القدم على مر السنين.

وكثرت الترشيحات حول من سيفوز.. لكن جانبا كبيرا من الإثارة تم اجتثاثه بعد التمديد في آجال التصويت، والحال أنه كان على الفيفا ترك الأمور طبيعية للحفاظ على المصداقية.

Email